بسم الله الرحمن الرحيم

{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }


قال الإمام الشافعي رحمه الله:
"تركت بالعراق شيئاً يقال له (التغبير) ،أحدثه الزنادقة،ويصدُّون الناس عن القرآن" روى ذلك الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 36،وأبو نعيم في الحلية 9/146،وابن الجوزي 244-249) وقال الألباني إسناده صحيح،وكذلك ابن القيم في الإغاثة (1/229).

والتغبير هو ما يقوم به الصوفية من شعر يزهد في الدنيا يغني به مغن فيضرب الحاضرين على نطع أو مخده على توقيع غنائه ،كما قال ابن القيم.

وقال أحمد بن عبدالحليم الحراني:
"وما ذكره الشافعي رضي الله عنه من أنه من إحداث الزنادقة كلام إمام خبير بأصول الإسلام،فإن هذا السماع لم يرغب فيه ودعو إليه في الأصل إلا من اتهم بالزندقة....إلى آخر كلامه رحمه الله" 11/570 ..وبعدها بدأ بالحديث عن أئمة الصوفية وموقفهم كالفارابي وأبو عبدالرحمن السلمي ومخالفتهم للكتاب..
وهم إلى هذا اليوم ينشدون الأغاني ويضربون الدفوف .. ومنهم من يرقص .. وقصائد شركية وغيرها.
يقول هذا لمن ينشد أشعار ليست محرمة .. لكن أناشيد مطربة ودفوف؟!!
فأنظر كيف لقبهم بالزنادقة!!!!



يا قومي:
وهذا العلامة محمود الألوسي مفتي بغداد يقول كما جاء في تفسيره 11/75 قال:"ومن السماع المحرم سماع متصوفة زماننا؛وإن خلا عن رقص،فإنَّ مفاسده أكثر من أن تحصى،وكثير ما ينشدون من الأشعار من أشنعِ ما يتلى،ومع هذا يعتقدونه قُربة،ويزعمون أنَّ أكثرهم رغبة فيه أشدهم رغبة أو رهبة،قاتلهم الله أنى يؤفكون"


والمأمول هو رجوعكم -كما قال ابن شامة- للأمر الأول
وكما قال الإمام مالك- رحمه الله- : (لن يصلح آخر الأمر إلا بما أصلح أولها)


يقول الإمام الشافعي ،بعد تجربة مر بها مع هؤلاء الصوفية-اسمع فهو كلام إمام خبير-:
"لو أن رجلاً تصوف أول النهار، لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق،وما لزم الصوفية أربعين يوماً فعاد إليه عقله" تلبيس إبليس لابن الجوزي 371.