أحزان ودموع

موضوع: أحزان ودموع الخميس يونيو 30, 2011 11:13 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

[size=29]أحزان ودموع

لا يوجد إنسان فى العالم لا يحزن

لا يوجد إنسان فى العالم لا يبكى

إلا إذا كان مش إنسان

فأنا هنا سوف أتحدث عن إنسان واحد من بين البشر من حقه يحزن ويبكى ويطلب طلبا بسيطا بأن تشاهدوا أحزانه ودموعه

لعله يستطيع من بين أحزانه ودموعه بأن يتحدث عن باقى البشر

وعن حال البشر فى الحياة

فالأحزان قدر

والدموع راحة

[/size]

بسم الله الرحمن الرحيم

أحزان ودموع

لا يوجد إنسان فى العالم لا يحزن

لا يوجد إنسان فى العالم لا يبكى

إلا إذا كان مش إنسان

فأنا هنا سوف أتحدث عن إنسان واحد من بين البشر من حقه يحزن ويبكى ويطلب طلبا بسيطا بأن تشاهدوا أحزانه ودموعه

لعله يستطيع من بين أحزانه ودموعه بأن يتحدث عن باقى البشر

وعن حال البشر فى الحياة

فالأحزان قدر

والدموع راحة

سأخفى دموعى حتى أستطيع البوح بما فى داخل أعماقى وأعماق كل إنسان على كوكب الأرض

ولن تستمر دموعى فى الأختفاء كثيرا فسوف تعلن عن نفسها بعد قليل لعل هذا الظهور المؤثر

يجعل الأخرون يفكرون ويتمهلون قبل أن يفكروا بأن ينزلوا من عيونا دموعا كالدماء الحارقة

نعم الأخرون فسبب الدموع والأحزان نابعة من بشر

عجبا للبشرية بأن تحزن غيرها بنفسها دون تدخل الدنيا أو الزمان كما يدعون

فالبشرية أصبحت تتدعى كثيرا أمورا فى الخيال والواقع برئ منها

أنا لم أفكر قط فى هذا الأدعاء ولكن ربما أنتم نبع من داخلكم التفكير والتلميح والتأكيد

بأن الزمان كلما يتجدد كلما ما يبرز عن أنيابه الحادة فهذا خطأ ذريع لا يمت بالحقيقة بصلة

فالدنيا والزمان من صنع الخالق الله سبحانه وتعالى فيكف برب الكون والبشرية بأن يوهب الدموع والأحزان

بعد أعلانى للحقيقة التى أعلمها أنا جيدا ومقتنع بها للغاية فيجب بأن أكشف عن دموعى دون خجل أو خوف

فهى دموع طاهرة نابعة من قول الحقيقة بأن الدنيا والزمان ليسوا السبب فى دموع وأحزان البشرية

بل نحن كبشرية نساهم جميعا فى الدموع والأحزان

نعم أنا ربما قد فعلت هذا خطأ من قبل بأنى ساهمت فى دموع الأخرون

لكن الأخرون يساهمون يوميا فى أيذاء غيرهم ليظهروا عن دموعهم وأحزانهم والأخر ربما يفرح من تلك السقوط الهائل من الدموع والأكتئاب المدمر النابع منه الأحزان الدنيئة التى هى من صنع الإنسان ذاته وللأسف لن يعترف بها أعتقادا من الإنسان بأنه ملاكا لا يخطئ

لماذا نفعل هذا فى بعضنا ؟؟؟

ولماذا نلوم الزمان والدنيا وكل اللوم يستحق بالكامل لكل فرد منا ولكل البشرية ؟؟؟

إلى اللقاء

مراحل الإنسان تنقسم إلى ثلاث مراحل

مرحلة السعادة

مرحلة الكأبة

مرحلة الحزن والدموع

نعم فتلك مراحل صادقة يمر بها الإنسان الصادق المدرك لحقيقة أمر البشرية التى أحيانا وغالبا ما تأذى مشاعر الأخرون وتفرض عليهم الأحزان والدموع وكما أتفقنا مسبقا بأن ليس للزمان والدنيا شأن فى هذا بل البشرية ذاتها

نعود لكتمان الدموع فكتمان المشاعر الحزينة جائز للروح لكن غير جائز للعقل فلن يستطع بشر بأن يكتم دموعه عن عقله بل يستطع كتمان دموعه عن روحه فالعقل أساس الإنسان والروح أيضا لكن مع الأختلاف فالروح نبض وليس ركيزة أساسية معبرة لطبيعة حال الإنسان

ها هو حال البشرية دموع وأحزان وأهات مستمرة فى كل مكان لا يخلو بلد فى العالم من إنسان غير حزين فالكل فى دائرة مليئة بالصراعات الداخلية والخارجية التى تفرز الكثير من الأحزان الغير مدركة لعقله والتى أحيانا يكون غير مهيأ نفسيا لها فيتم الأصطدام الكلى بكل أطراف نبضاته الروحية فيهلك القلب ويهتز العقل فلم يمت شئ بداخل الإنسان فى حاله حزنه ودموعه لكن يمت الإنسان داخليا عندما يشعر بأنه شخص غير مرغوب فيه

وإلى اللقاء

دموع متهالكة تملئ أرجاء الكرة الأرضية ولا أحد يدرى ومن يدرى بالتأكيد هو المسبب لتلك الدموع وبمقدوره بالتأكيد بالمساهمة فى وقف تلك الدموع فيوجد بالطبع صاحب دموع ومن الناحية الأخرى من يوقف هذا النزيف الحارق لكن هناك أشخاص لا فائدة منهم فى التحدث معهم فى هذا النطاق فالأغلبية تتصارع من يسقط دموع الأخر الأول فأصبحت دائرة الصراع بين فئة من البشرية تكافح من أجل أساقط أكبر قدر من الدموع حتى يحصلون من أنفسهم وذاتهم على مكافأت مجزية ويلهون فى بحر تلك الدموع لأن أجسادهم غير نقية ولا تصلح بأن تنساق للبحار المعروفة على كوكبنا وحتى لا يشعرون بالغربة فى كوكبهم فيفكرون باللهو فى بحر أخر وهو بحر الدموع فصاحب الدموع ضفعت ذاته وأخرج دموعه ليسعد غيره دون أن يشعر يا له تناقض مرير شخص يدمع ودموعه تتحول إلى بحر يلهو فيه من تسبب فى تلك الدموع

وإلى اللقاء يا سادة

تحترق الدموع كلما تجف وتزداد شرارة الحزن عند كثرة الدموع ولا أحد يشعر بشئ كأنها سحابة صيف وتمر مرورا كريما وعجلة الحياة تتدور دون أن يلتفت أحد لماذا هذا يحدث ؟؟؟

غالبا لا نجد بجوارنا عند الحزن أحدا يكون بجوارنا لكن أحيانا نجد من يتسبب فى تلك الدموع بجوارنا ولا أعلم سببا فى هذا التواجد الغريب كأنه يقول لنا أقتل القتيل وأمشى فى جنازته

عند الدموع تختفى الأمطار كأننا فى فصل صيف أو ربيع وكلما نشعر بجفاف الدموع نجد الأمطار تغزو قلوبنا لتعلمنا فنون التساقط النقى لعل هذا يعلمنا الكثير من الأمور الحياتية التى نفقدها فى حياتنا والتى من خلالها نشعر بأننا واقفين صادمين أمام اليأس كأن اليأس أمر واقع فى حياتنا وهذا غير صحيح أطلاقا فاليأس شعور يتمالك الإنسان الضعيف لكن الإنسان الحزين غير ضعيف بل قوى فيكفى بأنه حزن وأدرك ذاته بأنها تشعر أفضل ما يكون مجرد حطام متهالكة لا تنفع كبنية أساسية يستند عليها فى وقت الشدة

وإلى اللقاء

الدموع راسخة فى أذهان كل إنسان لأنها بدأت معه منذ الطفولة فكل إنسان بدأ حياته بالدموع ولا يخلو إنسان فى العالم مهما كانت ديانته لم يبكى فى ولاته فالكل بكى ومفيش حد أحسن من حد لأننا فعلا بشر وعلى كوكب واحد ومصيرنا واحد

وبرغم تلك الحقيقة المؤكدة فى حياتنا وفى عالمنا هذا بأننا بشر وكلنا بكينا فى طفولتنا وبرده مفيش فايدة محدش راضى يفهم أننا لازم نخاف على بعض ونحب بعض ونهتم ببعضنا مش نأذى بعضنا ونبكى بعضنا ونحزن بعضنا وأيه فايدة ده وأحنا كلنا فى مركب واحدة والمصير واحد هقول لمين ومين هيسمعنى مش عارف

وإلى اللقاء يا أيها السادة الكرام

أجمل شئ أنصح به البشرية بأن تتذكر دائما بأن الدموع ليست متساوية فى التقدير فمقدار الدموع يقاس بنقاء الدموع وجودة النهر الذى يتجمع فيه الدموع الخاصة بك فالدموع المتساقطة من المستحيل بأنها تذهب هباء لا فأنها تتجمع لعل فى يوم يحب المرء بأن يسبح فى دموعه ليتذكر مرار الأيام أو روعة الأيام فالدموع ليست نتاج حزن فأنها أحيانا نتاج فرحة لكن هنا أنا لا أتحدث عن الفرحة لكن أتحدث عن الحزن فالحزن أحيانا يكون متعة إذا أتى بعده فرحة لكن لو ظلت الدموع مستمرة فليس فى هذا متعة أطلاقا وربنا يسامح اللى بيكون السبب فى دموع الأخرون والسبب فى جراحهم لكن لو قتل فردا واحدا فأنه بمثابة أنه قتل جميع الناس وهذا مذكور فى كتاب الله ونحن كبشرية لن نسامح قاتل الروح فمن يبكى الروح نسامحه لكن من يقتلها لن نسامحه

لا أعلم متعة القاتل فى قتل الروح فمهما كان الثمن ولو باهظ فكيف بإنسان بأن يجرؤ على تلك الخطوة الدنيئة ومن يقف وراء هذا القاتل بالتأكيد شخص متعته بكاء البشرية فكيف نتصور حالنا عندما نكتشف أن من بيننا شخص يعشق بكاءنا الحارقة ويعشق أحزان البشرية كيف بنا نتخيل أنفسنا ومن بيننا شخص كهذا أو أشخاص كهذا لذا فيجب القضاء عليه بأى طريقة وبأى تمن اللى زى ده واللى زى دول مش لازم يكونوا معانا على كوكب واحد لازم نسفرهم ولو على حسابنا الشخصى لأى كوكب أخر ولو المريخ أو المشترى المهم بعيد عنا

وإلى اللقاء أيها السادة الكرام

نعم من حقى أن أحزن وأجعل دموعى تتساقط كما تشتهى عندما يطمئن قلبى لأحد ويخذلنى فتلك فاجعة تتدمر الإنسان وتجعله يحزن ولكن ليس شرطا بأن يجعل دموعه تتساقط لكن أنا أرى أن الدموع هى أفضل وسيلة للعلاج فى تلك الحالة فالدموع راحة طالما كانت نقية ولو فاسدة فمن المستحب تحويلها لتلك الشخصية التى تسببت فى تلك الدموع والأحزان حتى تشتهى بها لذاتها وتعلم كم هى قاسية غير مدركة أطلاقا لجوانب الأمور المستعصية التى حولت الأمور لهكذا فهناك أناس لا تتدرك الشئ غير بعد تجربته وهذا غباء معذرة فالتجربة ليست مستحبة لأنها مؤلمة فيكفى رؤية من حولنا لنتأكد فنحن ليسنا فى حقل تجارب لنجرب فمن الممكن بأن نستعين بالفئران لكن لا داعى للبشر فحرام حرام حرام حرام حرام حرام نجرب فى البشر هما ولاد الناس أصبحت لعبة فى أيديكم لا فوقوا لنفسكم وأعرفوا مكانة أرواحكم بالنسبة لقلوب غيركم .

وإلى اللقاء يا سادة

عندما تحزن العيون فتبكى من تلقاء نفسها وهذا ليس عيبا فى العيون ولا عيبا فى شخصيتنا بل أنه عيبا فمن تسبب فى تلك الدموع وتلك الأحزان وعندما نفكر بأن نتجول فى أنفس الأخرون نرى بعضهم يفكر ويخطط لبكاء غيره والبعض لا يفكر فى بكاء غيره بل يفكر فى سحقه والبعض يفكر فى أزالة الدموع بالحب والرومانسية وأحيانا بالعقل والتروى الفكرى وأحيانا يكون للإعلام دور فى هذا فى أزالة الدموع والأحزان عندما تهل المصائب على البشرية عموما ولكن هل الدموع زالت لا فلا يمكن لأحد بأن يزيل الدموع لأنها أحترقت فى القلب وتبخرت فى الروح وظهرت على الخدود وجفت فى الرموش ولا أحد يدرى أنها لمرحلة سابقة لأوانها بأن تحدث من الأخرون فى أزالة الدموع فالدموع حالة مفروضة أما الحزن حالة غير مبشرة بالأزالة ولنكن جميعا يدا واحدة فى التغلب على القوى الخفية التى تفكر فى تحطيم قلوبنا حتى نعيش حياتنا فى سلام ويسر فهذا هو التحدى القائم على العدل بأن نكون عادلين فى وحدتنا لبعضنا رافضين الدموع ولكن لا مانع من الأحزان طالما ستأتى بعدها فرحة حتمية .

وإلى اللقاء

دايما الدموع بتفرق الناس وأحيانا بتقربهم ببعض ولو للدموع ميزة فميزتها أنها بتقرب مش بتبعد لكن للأسف ما أراه حولى يؤكد بأن الدموع بتفرق زى ما يكون الواحد ما بيصدق يشوف اللى حواليه مليانين دموع علشان يحس أنه مش قادر يعمل ليهم حاجة وتكون حجته فشله على أسعادهم فلا يوجد مفر من تركهم أى عقلية هذه التى تفكر بهذا الشكل أعتقد أن الذى يفكر بهذا الشكل لا يملك عقل ومن الصعب أن نطلق عليه لقب إنسان فهو جماد لا يحس ولا يشعر بشئ ويكفى أنه يأكل ويشرب وينام

لما بنفكر نشكى لقلوبنا على اللى بيحصلنا فى حياتنا بنقاسى كتير علشان نوصل المعلومة لقلوبنا ولو المعلومة وصلت لعقولنا يبقا يا ويل الإنسان من هذا التصرف لأن العقل بطبيعة حاله لا يقبل لبشر فى العالم كله بأن تتساقط من عيونه دموعه فالعقل يرى الدموع ضعف والقلب يرى الدموع قوة والروح تكون فى مركز محايد وفى النهاية يكون كل طرف فى طريقه نحو الحزن والألم والعذاب والجراح وياريت بجد لما يكون فى حد جوانا بينصحنا بالفرحة لكن الظاهر ده مبقاش مسموح لينا نحسه لكن ممكن اللى حوالينا يعرفوا ده ويحسوه ويا ترى أيه بعد الأحساس هل هيقدروا يساعدونا ولو بكلمة ولا حتى الكلمة هتكون غالية علينا اللى يشوف الناس وصلت لكده يقول الناس بقت فرحانة فى اللى أحنا فيه ولا أيه حاجة فعلا تحير لأن من الصعب وليس من المستحيل أننا نشوف ناس مقتنعة بأن مصيرنا واحد وتكون فرحانة بأننا حزينة دى حاجة بعيدة عن المنطق والعقل

وعلى العموم أحنا كلنا كده ماشيين فى طريقنا ماشيين يعنى هنروح فين ملناش مكان غير كوكبنا الأرضى هنفضل موجودين وعايشين لغاية ما يخلص عمر كل واحد فينا ومحدش عارف مين هيعيش أكتر من التانى لغاية يوم الحساب والعقاب مش يمكن الناس اللى فرحانة فينا تعيش أكتر من الناس اللى كل يوم عايشة فى حزن دى والعكس صحيح الله أعلم لأن مش شرط علشان أنت وحش تموت الأول والمظلوم يموت بعد كده دى أعمار مكتوبة منذ ولادتنا وكل واحد هيعيش زى ما ربنا كاتبله بالظبط ولا أكتر ولا أقل والمفروض أننا نسرع فى عمل الخير ونسعد غيرنا واللى بيغلط فى حق الأخرون ياخد باله أن اللى بيعمله ده غلط ولازم يعتذر ويقول أنا أسف ويتوب إلى الله وبإذن الله ربنا يغفرله

وإلى اللقاء

أجمل شئ أنصح به البشرية بأن تتذكر دائما بأن الدموع ليست متساوية فى التقدير فمقدار الدموع يقاس بنقاء الدموع وجودة النهر الذى يتجمع فيه الدموع الخاصة بك فالدموع المتساقطة من المستحيل بأنها تذهب هباء لا فأنها تتجمع لعل فى يوم يحب المرء بأن يسبح فى دموعه ليتذكر مرار الأيام أو روعة الأيام فالدموع ليست نتاج حزن فأنها أحيانا نتاج فرحة لكن هنا أنا لا أتحدث عن الفرحة لكن أتحدث عن الحزن فالحزن أحيانا يكون متعة إذا أتى بعده فرحة لكن لو ظلت الدموع مستمرة فليس فى هذا متعة أطلاقا وربنا يسامح اللى بيكون السبب فى دموع الأخرون والسبب فى جراحهم لكن لو قتل فردا واحدا فأنه بمثابة أنه قتل جميع الناس وهذا مذكور فى كتاب الله ونحن كبشرية لن نسامح قاتل الروح فمن يبكى الروح نسامحه لكن من يقتلها لن نسامحه

لا أعلم متعة القاتل فى قتل الروح فمهما كان الثمن ولو باهظ فكيف بإنسان بأن يجرؤ على تلك الخطوة الدنيئة ومن يقف وراء هذا القاتل بالتأكيد شخص متعته بكاء البشرية فكيف نتصور حالنا عندما نكتشف أن من بيننا شخص يعشق بكاءنا الحارقة ويعشق أحزان البشرية كيف بنا نتخيل أنفسنا ومن بيننا شخص كهذا أو أشخاص كهذا لذا فيجب القضاء عليه بأى طريقة وبأى تمن اللى زى ده واللى زى دول مش لازم يكونوا معانا على كوكب واحد لازم نسفرهم ولو على حسابنا الشخصى لأى كوكب أخر ولو المريخ أو المشترى المهم بعيد عنا

نعم من حقى أن أحزن وأجعل دموعى تتساقط كما تشتهى عندما يطمئن قلبى لأحد ويخذلنى فتلك فاجعة تتدمر الإنسان وتجعله يحزن ولكن ليس شرطا بأن يجعل دموعه تتساقط لكن أنا أرى أن الدموع هى أفضل وسيلة للعلاج فى تلك الحالة فالدموع راحة طالما كانت نقية ولو فاسدة فمن المستحب تحويلها لتلك الشخصية التى تسببت فى تلك الدموع والأحزان حتى تشتهى بها لذاتها وتعلم كم هى قاسية غير مدركة أطلاقا لجوانب الأمور المستعصية التى حولت الأمور لهكذا فهناك أناس لا تتدرك الشئ غير بعد تجربته وهذا غباء معذرة فالتجربة ليست مستحبة لأنها مؤلمة فيكفى رؤية من حولنا لنتأكد فنحن ليسنا فى حقل تجارب لنجرب فمن الممكن بأن نستعين بالفئران لكن لا داعى للبشر فحرام حرام حرام حرام حرام حرام نجرب فى البشر هما ولاد الناس أصبحت لعبة فى أيديكم لا فوقوا لنفسكم وأعرفوا مكانة أرواحكم بالنسبة لقلوب غيركم .

عندما تحزن العيون فتبكى من تلقاء نفسها وهذا ليس عيبا فى العيون ولا عيبا فى شخصيتنا بل أنه عيبا فمن تسبب فى تلك الدموع وتلك الأحزان وعندما نفكر بأن نتجول فى أنفس الأخرون نرى بعضهم يفكر ويخطط لبكاء غيره والبعض لا يفكر فى بكاء غيره بل يفكر فى سحقه والبعض يفكر فى أزالة الدموع بالحب والرومانسية وأحيانا بالعقل والتروى الفكرى وأحيانا يكون للإعلام دور فى هذا فى أزالة الدموع والأحزان عندما تهل المصائب على البشرية عموما ولكن هل الدموع زالت لا فلا يمكن لأحد بأن يزيل الدموع لأنها أحترقت فى القلب وتبخرت فى الروح وظهرت على الخدود وجفت فى الرموش ولا أحد يدرى أنها لمرحلة سابقة لأوانها بأن تحدث من الأخرون فى أزالة الدموع فالدموع حالة مفروضة أما الحزن حالة غير مبشرة بالأزالة ولنكن جميعا يدا واحدة فى التغلب على القوى الخفية التى تفكر فى تحطيم قلوبنا حتى نعيش حياتنا فى سلام ويسر فهذا هو التحدى القائم على العدل بأن نكون عادلين فى وحدتنا لبعضنا رافضين الدموع ولكن لا مانع من الأحزان طالما ستأتى بعدها فرحة حتمية .

دايما الدموع بتفرق الناس وأحيانا بتقربهم ببعض ولو للدموع ميزة فميزتها أنها بتقرب مش بتبعد لكن للأسف ما أراه حولى يؤكد بأن الدموع بتفرق زى ما يكون الواحد ما بيصدق يشوف اللى حواليه مليانين دموع علشان يحس أنه مش قادر يعمل ليهم حاجة وتكون حجته فشله على أسعادهم فلا يوجد مفر من تركهم أى عقلية هذه التى تفكر بهذا الشكل أعتقد أن الذى يفكر بهذا الشكل لا يملك عقل ومن الصعب أن نطلق عليه لقب إنسان فهو جماد لا يحس ولا يشعر بشئ ويكفى أنه يأكل ويشرب وينام

لما بنفكر نشكى لقلوبنا على اللى بيحصلنا فى حياتنا بنقاسى كتير علشان نوصل المعلومة لقلوبنا ولو المعلومة وصلت لعقولنا يبقا يا ويل الإنسان من هذا التصرف لأن العقل بطبيعة حاله لا يقبل لبشر فى العالم كله بأن تتساقط من عيونه دموعه فالعقل يرى الدموع ضعف والقلب يرى الدموع قوة والروح تكون فى مركز محايد وفى النهاية يكون كل طرف فى طريقه نحو الحزن والألم والعذاب والجراح وياريت بجد لما يكون فى حد جوانا بينصحنا بالفرحة لكن الظاهر ده مبقاش مسموح لينا نحسه لكن ممكن اللى حوالينا يعرفوا ده ويحسوه ويا ترى أيه بعد الأحساس هل هيقدروا يساعدونا ولو بكلمة ولا حتى الكلمة هتكون غالية علينا اللى يشوف الناس وصلت لكده يقول الناس بقت فرحانة فى اللى أحنا فيه ولا أيه حاجة فعلا تحير لأن من الصعب وليس من المستحيل أننا نشوف ناس مقتنعة بأن مصيرنا واحد وتكون فرحانة بأننا حزينة دى حاجة بعيدة عن المنطق والعقل

وعلى العموم أحنا كلنا كده ماشيين فى طريقنا ماشيين يعنى هنروح فين ملناش مكان غير كوكبنا الأرضى هنفضل موجودين وعايشين لغاية ما يخلص عمر كل واحد فينا ومحدش عارف مين هيعيش أكتر من التانى لغاية يوم الحساب والعقاب مش يمكن الناس اللى فرحانة فينا تعيش أكتر من الناس اللى كل يوم عايشة فى حزن دى والعكس صحيح الله أعلم لأن مش شرط علشان أنت وحش تموت الأول والمظلوم يموت بعد كده دى أعمار مكتوبة منذ ولادتنا وكل واحد هيعيش زى ما ربنا كاتبله بالظبط ولا أكتر ولا أقل والمفروض أننا نسرع فى عمل الخير ونسعد غيرنا واللى بيغلط فى حق الأخرون ياخد باله أن اللى بيعمله ده غلط ولازم يعتذر ويقول أنا أسف ويتوب إلى الله وبإذن الله ربنا يغفرله

الدموع لغة العظماء فالمتمكن فى الحياة يدرك فقط أحاسيس البكاء فأنها أحاسيس لها أكثر من معنى أغلبه غير مفهوم والبعض الأخر مفهوم ولو فكرنا نفهم أيه سبب بكائنا أكيد هنبكى علشان نعرف وساعتها مش هنعرف وده شئ مؤكد لكن لو بكينا من تلقاء نفسنا فأكيد طبعا هنعرف بس مش كل اللى بكى عرف سبب بكائه علشان كده لازم ننسى خالص أننا عندنا دموع بس أوعى ننسى بأننا عندنا أحساس وعندنا مشاعر زى اللؤلؤ وأننا بشر بنتأثر من أقل شئ لكن العجيب بأن اللى حوالينا ساعات بيحس بينا وساعات لأ ولو سألنا اللى بيحسوا بينا يا ترى حاسين بينا بجد هيكون الرد من الأغلبية غريب وهو كل واحد حر فى دموع أحاسيسه فأصبحت الحرية مفهوم مطلق للجميع حتى ولو فى الدموع ذاتها فأصبحت الأغلبية لا تهتم بغيرها عند البكاء فكيف الأهتمام فى الشئون الأخرى .

نعم أنا سأبكى مجددا ولكن ليس ظاهريا لا فلن أترك دموعى تتساقط تلك المرة وهذا بسبب أعتقاد الأخرون بأنه ضعف وبرغم يقينى بأنه قوة لكن سأجعل دموعى تتساقط بداخلى وسوف أحمل الأخرون ثمن حدوث مكروه لى فتساقط الدموع بداخل وجدان البشر خطر على الروح وروح الأخرون أيضا على حسب صلتهم لتلك الشخصية .

فى حالة حدوث أى مكروه لأى إنسان حزين سوف يتحمل المحيطين به ثمنا باهظا وهو الندم طيلة حياتهم فالندم قاسى والدموع أكثر قسوة ولكن لا جدوى من الحديث فى هذا الشأن كثيرا فأقتربت الدموع من التساقط والقلب والروح والعقل يستعدان لتقديم جميع قطرات الدموع قبل وصولها للوجدان ويغرق الكيان فلن يترك الحزين الأخرون يسعدون بغرق الكيان فالوجدان قادر على التحمل طالما العقل عاشق لفن إرتواءه بصفة مستمرة فهذا بمقدوره محو الأحزان وتخزين الدموع طالما الدموع نقية وكلها حنية فالنقاء يسحر الروح والحنان يكسر الأشواك .

بسم الله الرحمن الرحيم

أعود إليكم بعد غياب مع الأحزان والدموع

أهات مستمرة تناجى أذهان البشرية
للأنصات إليها للأستماع إلى شكواهم الحزينة الممطرة بالدماء الكاحلة
والعجيب فى الأمر بأنه توجد لا مبالاة من جميع العيون الناظرة لتلك الدموع
والسامعة لتلك الأهات كأن من يطلق تلك الأهات ليس بشرا مثلنا ويجب علينا
الوقوف بجواره فى محنته ولا يشترط بأن تكون هناك صلة بيننا وبين من يبكون
لكى نقف بجوارهم

فالميزة فى عقل الإنسان بأن يكون
جدير بالأخر حتى يكون فخور بنفسه أمام عقله من أجل قطرات دموعه فسوف يفقد
قطرات غزيرة أخرى من الدموع ولكن عجبا للقلب إذا فقد ذاته فأن دموعه تنفر
منه وتبتعد عن عيونه فالقلب برغم رقته وحنيته للدموع فى لحظات الفراق لكنه
يتساقط رغما عنه وليس برضاه فلحظات الفراق تجعل الدموع تتساقط تلقائيا لكن
دموع العقل تحزنه

لذلك تزداد كنوع من العقاب النفسى
حتى لا يتكرر هذا الخطأ مجددا نهائيا فيا ويل الإنسان إذا أستخدم عقله فى
مجريات حياته بحنكة وبذكاء وبرغم هذا يبكى فهذا غباء مؤكد وعقاب الأغبياء
على كوكب الأرض محصور فى الدموع والأهات والأحزان والهلاك النفسى والمعنوى
والذاتى

لذا لا بد من تلقى العقاب على نار
هادئة بكل ترحاب ورضا حتى لا ينقلب الرفض والأستياء من تلك الدموع لقوة
ضارية تضرب بكل قوة الكيان المستمد منه العقل ويتفتت ويتهالك ويصبح الإنسان
المميز بالعقل حيوانا أليفا بلا عقل وعجبى على البشر الغير مستغلين لعقلهم
برغم أهمية العقل فى ظل الظروف الراهنة التى تتعرض لها كافة أنحاء الوطن
العربى

موضوع: رد: أحزان ودموع السبت يوليو 02, 2011 3:33 am

خذلولنا أصحاب العقول الباهتة
وشرفونا أصحاب اللقب الزاهى لقب إنسان فالأنسانية فى أشد الحاجة الأن إلى
العقلاء وليس إلى أصحاب العقول التى طعنت بالأهات المزيفة التى أدت إلى
دموع باهتة جعلت البشرية كافة يتساقط منها دموع فتلك فاجعة مدمرة بأن بعض
من القلة الغير مسئولة تتسبب فى دموع وأحزان الملايين فهذا شئ غير مسبوق

وللأسف لا يوجد أى إدارك عقلى
نهائيا بما يفعلونه وغير مدركين لحجم الدموع التى تتساقط وإذا علموا لن
يفعلوا شئ سوى أنهم سيستمروا لأن للأسف لن يستطع أحد بأن يوقفهم فمن يوقفهم
فهو عدو والعدو يجب بأن يقتل ففى تلك الحالتين الإنسان فى هلاك سواء
بالدموع أو بالموت .

موضوع: رد: أحزان ودموع السبت يوليو 02, 2011 3:34 am

أن الدموع
مش ضعف والإنسان الذى يبكى قوى وعنده أحساس وإذا لم يبكى فأنه بالتأكيد
كالصخرة لا يشعر ولا يحس فهذا شئ مفروغ منه ولكن لماذا تنزل الدموع دائما
من الإنسان العاطفى

لأنه يحزن على تفاهات أحيانا لكن
إذا حكم عقله لن يبكى وإذا بكى فبكائه شئ مستحق وشهادة يعتز بها ويفتخر بها
وسط بنى البشر وبرغم أن هناك دموع كثيرة تتساقط بغزارة من أصحاب العقول
الرشيدة فهذا لا يعنى مطلقا أن تلك البشر متخلفون لا لأن دموعهم مستحقة من
ظروف دائمة تحدث وأيضا سببها بشر ولكن أغبياء فالبشر على كوكبنا الأرضى
أنقسموا أثنين بشر صامتة وبشر حزينة والغريب فى الأمر أن الإنسان الحزين
يبكى الإنسان الصامت حتى يعم فوضى الدموع كافة أرجاء العالم

وأنا لا أراها ميزة مطلقا لكنها
ميزة بالنسبة لهم لأنهم يخططون ويسعون بهذا بغرابة شديدة والأغرب حقا أن
أصحاب العقول الرشيدة أحيانا تنحاز لتلك الأحزان وتفرز دموعا كثيرة وأكثر
بكثير من المتوقع وهذا يثير غيظى أنا بصفة خاصة فكيف يحدث هذا من أصحاب
العقول الرشيدة وكيف ننساق نحو فكرهم ونبكى

فأنا لا أجد مبررا لهذا غير أنى
أشعر بأنهم حقا ناجحون فى نخطيطهم المدروس منذ ألاف السنين فأيذاء البشر من
البشر أصبح هدف قومى يسعى الكثير للوصول إليه فأصبح العقل الناضج أحيانا
يصدف أى شئ كمثل القلب وهنا أرى أنه أصبح ليس هناك ميزة تميز البشر بعد ما
أصبحت عقولهم كمثل قلوبهم

فهم فى النهاية ضعفاء والإنسان
الضعيف يصدق أى شئ والقوى بحكم عقله الناضج الرشيد قبل أن تسقط منه دمعة
واحدة يفكر جيدا هل تستحق النزول أم لا وأن أستحقت فأنه يمنعها من التساقط
وأن لم تستحق النزول فيمنعها على الفور لكن إذا سقطت فأنه فى النهاية إنسان
نعم إنسان .

وشكرا أيها الإنسان

وإلى اللقاء فى المرة القادمة مع أحزان ودموع جديدة

موضوع: رد: أحزان ودموع السبت يوليو 02, 2011 3:35 am

دائما عندما تتحدث العيون عن نفسها فأنها تصدر أهات تمهيدية ثم أحزان والختام دموع فالأهات مقدمة شرعية لأحزان طبيعية والنتيجة حتما دموعا منها النقية ومنها الفاسدة فهى لا تعتمد أطلاقا على جودة الإنسان فأحيانا جودة البشر تظهر عندما تتساقط الدموع فالأهات ليست لها أساس من المصداقية فى جودة البشر والأحزان متشابهة فى جميع البشر فلا توجد أحزان تميز إنسان عن إنسان فالأهات أحيانا بها تمييز أما الدموع فكما ذكرت مسبقا فيوجد بالطبع تمييز

فهناك بشر يتساقط منهم دموعا من ذهب ومن فضة ومن برونز أما الدموع اللؤلؤية دائما تتساقط من حواء فهى منفردة بذاتها ولا توجد دموع لأدم متشابهة بدموع حواء مطلقا إلا إذا أنوجدت الأنوثة بداخل الرجولة أو متشابكة معها فدموع حواء تؤثر تأثيرا بالغا وإيجابيا فى نفسية أدم ذو الأحساس الرجولى لكن إذا كانت رجولة منعدمة فلن تؤثر بالطبع وأحيانا الرجل إذا بكى لن تتأثر حواء بتلك الدموع ومن لا تتأثر بدموع الرجل فأنوثتها متحجرة فلا يصح بأن نطلق عليها أنثى مطلقا .

وأشوفكم على خير مع دموع جديدة وأحزان أخرى فى المرة القادمة

موضوع: رد: أحزان ودموع السبت يوليو 02, 2011 3:35 am

أدعوكم من جديد لدموع وأحزان جديدة يرويها إنسان نعم إنسان فالإنسان
الذى يستحق لقب إنسان هو من يمتلك عقل ناضج حتى يستطيع بأن يتعامل مع كافة
البشر بحكمة وإن بكى فى تعامله مع الأخرون خجل من نفسه وزرع الأحمرار فى
خدود غيره وبمقدوره زرع البسمة إن أراد هذا فالخوف الحقيقى إذا أبكى غيره
فبكاء الأخرون إذا كان مصدره عقل رشيد فالبكاء هنا مشروع 100 % وإن كان
مصدره عقل فاسد فالبكاء هنا باطل 100 % وفى تلك الحالة يجب أسقاط كل نبض
يمتلك تلك العقلية الباطلة

حتى لا تضطر الأمور إلى أن تتحلل من تلقاء ذاتها فالتحلل مشروع
للأجساد فهى فانية فى الأخرة لكن فى الدنيا فالعقل مستمر فى دورته
الإيجابية فى الحياة المتسمة بالذكاء الحتمى لممارسة الأعمال بفكر ناضج
ومستنير فلا يصح أطلاقا فى تلك الحالة بأن تتساقط دموع الأذكياء إلا إذا
أحبوا بأن يكونوا أغبياء

فمن الممتع بأن يمارسوا الأذكياء حقهم فى الغباء كنوع من التجربة
فالتجربة مباحة لو كان الإنسان الفاشل عاشق لتجربة الشئ أكثر من مرة برغم
فشلها فشبيه الشئ منجذب إليه فلا لوم عليه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإلى اللقاء فى المرة القادمة مع أحزان ودموع جديدة

موضوع: رد: أحزان ودموع السبت يوليو 02, 2011 3:36 am

فى لحظة صفاء يتحدث الإنسان عن ذاته فى سكون ويشعر الإنسان فى تلك لحظات
السكون بخيبة أمل كبيرة وذلك بسبب عدم أستطاعته بأن يكمل حديثه مع ذاته
كثيرا لكن يستطيع بأن يكملها مع إنسان أخر لكن أثناء هذا يشعر بالخجل من
نفسه بأنه أيضا لا يستطيع بأن يعبر مع غيره متحدثا عن نفسه وتتحول تلك
الخيبة إلى دموع قليلة تنطبق للإنسان الأخر لبركة من الدموع

وهذا شعور طبيعى لكل إنسان يفشل فى التعبير عن ذاته بأنه يعبر عن ذاته
بالدموع لكن المؤلم حقا بأن يجعل غيره يبكى وليس ببكاء عادى بل بكاء غزير
فدموعهم تلك تهلك الأخرون بمن هم ناظرين لتلك الفئة وهنا يجعل جميع الأطراف
تصدر من ذاتهم أهات دموية يصعب على إنسان بأن يتحملها كثيرا

فالإنسان مهما كان فأنه طاقة يجب بأن تحترم وتقدر أمكانياتها فالبشر ضعيف مهما كان

ومن لا يحترم ضعف البشر فأنه ليس بمقدوره بأن يقدر نفسه فمن الطبيعى
والبديهى بأن لا يقدر غيره فتلك فاجعة جديدة فى سمات البشرية الغير مقدرة
لشئ فالشئ لزوم الشئ حتى ولو الشئ ده ليس له لزوم لبعض البشر فأنه له لزوم
لبشر أخرى ومن أجل أيصال هذا المضمون للبعض يتطلب رؤية ثابتة فتلك الرؤية
تستلزم للعيون بأن تبكى برفق حتى تحنن نبض قلوب البشر لكى يصل مغزى بسيط من
تعابير عديدة يصعب إيصالها من دون أسقاط الدموع وهذا برغم جودته للعقل لكن
يحزنه بشدة

أحزان ودموع TEARS

وإلى اللقاء أخر مع أحزان ودموع جديدة

موضوع: رد: أحزان ودموع السبت يوليو 02, 2011 3:37 am

ومن جديد نلتقى لنلقى الضوء على
مجريات عديدة فى حياتنا تمر على الإنسان مرور الكريم إذا أحسن معاملته ومن
يجيد معاملة البشر بحكمة فمن الأستحالة بأن يكون لديه عين تبكى إلا فى حالة
الخوف فالخوف حالة إيجابية للإنسان الناضج الذى يستحق لقب إنسان

فمن دون ذلك فهو جماد حتما ولا
جمال فى ذلك ومن يجادل حتما دموعه مستحق نزولها ومن لا يجادل فهو بكل تأكيد
يستحق بأن يحاور البشر ورأسه مرفوعة عالية فعلو الرأس شموخ لبنى البشر
الذين لا يبكون فالبكاء بالنسبة لهم ضعف وليس قوة يتباهوا بها سواء عند
اللزوم أو غير اللزوم فأستقبال الحكمة أو النصيحة من العين التى لا تبكى
تأثيرها قوى وخارق للنفوس

ومن هنا لا بد بأن يتطرق الإنسان
القوى فى حديثه مع الأخرون بأن لا يبكون فى حياتهم دائما فمباح أحيانا بأن
يبكون إن كانت دموعهم عاشقة للنزول لغسيل العيون من الفساد المتفشى فى
أجسادهم

ويجب بأن يتطهروا من فسادهم بالأكثار من الدموع لله فى صلاتهم ويستغفروا كثيرا

فتلك الدموع نقائها يفوق نقاء
الإنسان ذاته فهى دعوة من الإنسان بمصارحته بينه وبين نفسه بأنه مذنب ومخطئ
فالدموع فى تلك الحالة دليل صارخ للأعتراف أمام الله بالخطأ ومن لا يخطئ
فهو بكل تأكيد ملاك ومن المؤكد بأنه لا يوجد إنسان ملاك فدموع المذنب حلال
إذا كان أعتقاده بأنه حقا إنسان وليس ملاك

وإلى اللقاء مع أحزان ودموع جديدة بإذن الله تعالى

موضوع: رد: أحزان ودموع السبت يوليو 02, 2011 3:38 am

ومن جديد نلتقى لنتحدث سويا عن الدموع الحرام وهى الدموع التى تسقط من
البشر الذين يستمعون إلى الأغانى الحزينة فيبكون من تأثير الأغانى على
ذاتهم فتلك دموع حرمها العقل بأن تسقط

أحزان ودموع 9853da72ee

فلا داعى لها مطلقا بأن تسقط فالأغانى كما هو معروف فأنها حرام ولكن البشر
لا يبالوا تحريمها ويستمعون إليها وأنا كفرد عاقل ناضج أستمع إلى الأغانى
لكن أستمع إليها بعقلانية فأنا لا أبرر خطئى وإذا كنت أبرر خطئى فهذا ينطبق
لو كانت الأغانى تجعل عيونى يسقط منها الدموع وتصدر من ذاتى أهات خاطئة
وذاتى تتأثر وتحزن فتلك محرمات جماعية يرتكبها الأخرون بشكل فادح

أحزان ودموع I108757748_4929_7

لكن أنا أرتكب جزء منها فى سماع الأغانى وبإذن الله عن قريب أقاطع سماعها
لكن الباقى والدور على من يبكى دموعا حارقة ويصدر أهات ويحزن ويصرخ كالحمار
الوحشى على شئ فى الأصل غير مستحب

أحزان ودموع 1_1245190287

وفى النهاية لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ فهذا لا جدال فيه لكن الدموع شئ
صعب على النفس ومن أجل بأن نبوح عن تلك الدموع يجب بأن تكون فى واقعية تامة
فالأغانى ليست واقع فى حياتنا ولا شئ مستحق ولا مستحب بأن نهدر الأذن بأن
تستمع ونصاحبها بدموع وأحزان ودموع .

أحزان ودموع 2980894_normal

أنتبهوا لحالكم أيها السادة الكرام

وإلى لقاء جديد مع الأحزان والدموع

موضوع: رد: أحزان ودموع السبت يوليو 02, 2011 3:39 am

ورجعتلكم تانى علشان نبكى سوا من خشية الله ونستغفره لو كنا أو مازالنا
نعيب على الدنيا والزمن أنهم هما السبب فى اللى بيحصل فى حياتنا من كوارث

ولازم نعيط أوى ومنكسفش أننا بنعيط ده العياط فى الحالة دى حاجة حلوة أوى
والأحلى لو الدموع دى خارجة من القلب وريحتها كلها إيمان بالله

وربنا يتقبل منا جميعا يارب بإذن الله

ولازم بعد الأستغفار نطهر أنفسنا ونبدأ صفحة جديدة فى حياتنا ونعتذر لكل
من أخطأنا فى حقه ونصارع أنفسنا للوصول إلى هدف عفو ومسامحة كل من أخطأنا
فى حقه

فهذا ليس عيبا

فالعيب الحقيقى بأننا نصر بأننا لسنا مخطئون ونصر أكثر بأن الدنيا والزمن هما السبب

ومن يصر فلا يتظاهر بأنه إنسان ويجب عليه الإسراع فورا إلى أقرب حديقة حيوان

وتسجيل أسمه كحيوان دائم فى الحديقة ولا أظن مطلقا بأنه سيجد قفص يليق به

وإلى اللقاء غدا مع أحزان ودموع جديدة

موضوع: رد: أحزان ودموع السبت يوليو 02, 2011 3:40 am

ورجعتلكم تانى علشان أتكلم مع الناس اللى بكت من قلبها وأقتنعت من عقلها بأن الدنيا والزمن ملهمش ذنب والذنب كل الذنب على أنفسهم وعلى بنى البشر كافة واللى لسه مصر بأن الدنيا والزمن هما السبب ملهمش مكان بينا ولو ليهم مكان يبقا أكيد فى حديقة الحيوان فالبشر العاقل لا يحب بأن يتعامل بعقلانية إلا من هم عقلاء فقط لا غير وبالأخص فى تلك النقطة الحساسة

وأشوفكم على خير بعد شويه تكون الحيوانات رجعت لمكانها الصحيح وساعتها هقدر أتناقش مع العقلاء اللى عقلوا وفهموا الحقيقة

موضوع: رد: أحزان ودموع السبت يوليو 02, 2011 3:40 am

جتلكم تانى علشان أتكلم مع الناس العاقلة اللى خلاص أتاكدوا بأنهم الأساس فى أحزان ودموع وأهات غيرهم

أحزان ودموع 52075khleeg

ولازم وبجد نكون أيد واحدة ونشوف حل يرضى جميع الأطراف اللى أحنا أتسببنا
فى أحزانهم وبكائهم وأهاتهم ومحدش يقول نعتذر وخلاص فالعذر مش حل والأعتذار
مش منطق فى تلك الحالة المستعصية لأن مفيش حاجة أسمها مستحيل عند العقلاء
طالما فى إرادة وعزيمة وعقل جبار بيميزنا عن الحيوانات اللى موجودة فى
القفص دلوقتى

أحزان ودموع Cms-image-000001405

يبقا لازم نثبت ده أننا بشر ومش أى بشر أحنا عباد الله ولازم نكون أقوياء
بالأفعال مش بالكلام ولو الرجالة أقوال مش أفعال يبقا لازم نلبس طرح زى
الستات ونقعد فى بيوتنا وساعتها الستات هتتريق علينا وأكيد هيكونوا أجدع من
الرجالة ويعملوا المستحيل لأنهم أصحاب أفعال وساعتها الرجولة هتموت جوانا
أو ننسخ منها نسخة لحواء لعلهم يستطيعوا بأن يسترجلوا لكن من غير أشناب ولا
ذقون لكن بإرادتهم القوية هيقدروا يعملوا المستحيل زى أمهات كتير قهروا
المستحيل وحصلوا فى نهاية مشوارهم على وسام الأم المثالية وسلامى لشهداء
وأبطال الحروب وعزائى للبشر الذين لديهم عقل وخذلوه أو سيفكروا بأن يخذلوه
إذا لم يستطيعوا أرضاء من تسببوا فى حزنهم وبكائهم وأهاتهم فعزائى لهم إذا
فشلوا فى أرضائهم فالعقل أداة جبارة يمكن من خلالها فعل أى شئ مهما كان
فأبداء المحاولة فى أرضاء الغير أكبر دليل على أمكانية العقل فى أثبات
وجوده .

أحزان ودموع Tears1qi51

وأشوفكم تانى على خير غداااااااااااااااااااا

موضوع: رد: أحزان ودموع الخميس يوليو 07, 2011 1:04 pm