أصل كذبة ابريل
وأما كذبة إبريل فلم يعرف أصل هذه الكذبة على وجه التحديد وهناك آراء مختلفة في ذلك :
فذكر بعضهم أنها نشأت مع احتفالات الربيع عند تعادل الليل والنهار في 21من شهر آذار …..
ويرى بعضهم أن هذه البدعة بدأت في فرنسا عام ( 1564م) بعد فرض التقويم الجديد كما سبق إذ كان الشخص الذي يرفض هذا التقويم الجديد يصبح في اليوم الأول من شهر إبريل ضحية لبعض الناس الذين كانوا يعرضونه لمواقف محرجة ويسخرون منه فيصبح محط سخرية الآخرين .
ويرى بعضهم أن هذه البدعة تمتد إلى عصور قديمة واحتفالات وثنية لارتباطها بتاريخ معين في بداية فصل الربيع إذ هي بقايا طقوس وثنية ويقال إن الصيد في بعض البلاد يكون خائبا في أول أيام الصيد في بعض البلاد في الغالب فكان هذا قاعدة لهذه الأكاذيب التي تختلق في أول شهر إبريل .
سمكة إبريل:يطلق الإفرنج على كذبة إبريل " سمكة إبريل" وسبب تسميتها بهذا الاسم أن الشمس تنتقل فيه من برج الحوت إلى ما يلنه أو لأن كلمة(بواسون )السابقة التي معناها سمكة محرفة من لفظ باسيون التي معناها " العذاب "إذ هي رمز للعذاب الذي كابده عيسى عليه الصلاة والسلام فيما يدعيه النصارى ويزعمون أنه حدث في أول شهر أبريل .
ويسمى هذا اليوم عند بعض الكفار بيوم جميع الحمقى والمغفلين:كما أطلقه الإنجليز وذلك لما يفعلونه من أكاذيب حيث قد يصدقهم من يسمع فيصبح ضحية لذلك فيسخرون منه
ومن أشهر ما حدث في أوروبا في أول إبريل أن جريدة " ايفند ستار " الإنجليزية أعلنت في مارس (آذر ) سنة ( 1746) أن غدا -أول إبريل - سيقام معرض حمير عام في غرفة الزراعة لمدنية ( اسلنجتون) من البلاد الإنجليزية فهرع الناس لمشاهدة تلك الحيوانات واحتشدوا احتشادا عظيما وظلوا ينتظرون فلما أعياهم الانتظار سألوا عن وقت عرض الحمير فلم يجدوا شيئا فعلموا أنهم إنما جاءوا يستعرضون أنفسهم فكأنهم هم الحمير !!
الكثير يحتفل بما يسمونه كذبة إبريل والترجمة الحرفية لها" خدعة إبريل "
ولكن كم منا يعرف الحقيقة المرّة الخفية وراء ذلك.
عندما كان المسلمون يحكمون أسبانيا قبل حوالي ألف سنة كانوا في ذلك الوقت قوة لا يمكن تحطيمها وكان النصارى الغربيون يتمنون أن يمسحوا الإسلام من العالم ولقد نجحوا إلى حد ما
ولقد حاولوا الحد من امتداد الإسلام في أسبانيا والقضاء عليه ولم يفلحوا ، حاولوا مرات عديدة ولم ينجحوا أبدا.
بعد ذلك أرسل الكفار جواسيسهم إلى أسبانيا ليدرسوا ويكتشفوا سرة قوة المسلمين التي لا تهزم فوجدوا أن الإلتزام بالتقوى هو السبب.
عندما اكتشف النصارى سر قوة المسلمين بدأوا في التفكير في استراتيجية تكسر هذه القوة وبناءا عليه بدأوا بإرسال الخمور والسجائر إلى أسبانيا مجانا.
هذا التكتيك (الطريقة )من الغرب أعطت نتائجها وبدأ الإيمان يضعف عند المسلمين خاصة في جيل الشباب بأسبانيا. وكانت نتيجة ذلك أن النصارى الغربيين الكاثوليك أخضعوا كل أسبانيا تحت سيطرتهم منهين بذلك حكم المسلمين لذلك البلد الذي دام أكثر من ثمانمائة سنة. سقط آخر حصن للمسلمين وهو غرناطة في أول إبريل. ولذلك اعتبروها بمعنى خدعة إبريل(APRIL FOOl).
(هذا القول ضعيف لضعف السند التاريخي في خروج المسلمين من أوربا في هذا التوقيت)
ومن تلك السنة إلى الآن يحتفلون بذلك اليوم ويعتبرون المسلمين حمقى. فهم لا يجعلون الحماقة وسهولة المخادعة في جيش غرناطة فقط بل في جميع الأمة الإسلامية. وعندما نحضر هذه الاحتفالات فإنه نوع من الجهل وعندما نحاكيهم المحاكاة العمياء في اللعب بهذه الفكرة الخبيثة فهو نوع من التقليد الأعمى الذي قد يؤكد غباء بعضنا في اتباعهم. ولو علمنا بسبب الاحتفال لما أمكن أن نحتفل بهزيمتنا أبدا.
وبعد أن عرفنا الحقيقة دعونا نقطع وعدا على أنفسنا بأن لا نحتفل بذلك اليوم. يجب علينا أن نتعلم دروسا من الأسبان ونصبح مطبقين حقيقة للإسلام ولا نسمح لإيماننا بأن يضعف أبدا.
ولا يهمنا معرفة أصل هذه الكذبة بقدر ما يهمنا حكم الكذب في يومها ، والذي نجزم به أنها لم تكن في عصور الإسلام الزاهرة الأولى،وليس منشؤها من المسلمين بل هي من أعدائهم
وقد رأينا كيف أن الشرع حرّم الكذب حتى في المزاح،وأنه نهى أن يروّع المسلم سواء كان جادّا أو مازحا معه في الحديث أو الفعل .
فهذا شرع الله فيه الحكمة والعناية بأحوال الناس وإصلاحهم