دائما يتفقون علي مهر العروس او علي ميعاد الافراح او علي زفافها بطريقة معينة ولكن عند الصهاينة يتفقون علي شكل اخر ماذا تتوقعون بالظبط ممكن ان تتوقع ان يقام الفرح في المعبد مثلا ..ممكن او يقام بطقوس اليهود المعروفة ..ولكن ساختصر عنك مجهود البحث والتدقيق وساقول لك ان سيتفقون علي مقتل العريس لتكون العروس جاهزة لطقوسهم الشيطانية ..
لا اتكلم عن قصة من قصص الرعب التقليدية ..ولكنها قصة جديرة ان تحكي .. مؤليفها الصهاينة انفسهم و ابطالها الساسة من الجانبين سواء العرب او اليهود و الشعوب مجرد كومبارس في هذا العمل الضخم و خشبة المسرح هي من تمتلكها العروس الغالية ..
تطالعنا وسائل الاعلام دائما وابدا منذ سنوات طوال عن المفاوضات العربية الاسرائيلية حتي انني اذكر وانا في سن العاشرة نفس التصريحات من الجانبين عن تقدم المفاوضات وسيرها في الطريق الصحيح ثم في اخر اللحظات يختلفون علي اشياء بسيطة ويأجلونها الي المفاوضات السنوية او الي اجل غير مسمي ..دائما ما يفعلون ..
اظن ان القادة الاسرائليين اذكياء لدرجة انهم يكررون هذه اللقطات شهريا وسنويا بل اسبوعيا ويوميا مع العرب ..معذرة ليسوا اذكياء اظن ان القادة العرب اذكى منهم لانهم يصدقون انفسهم انهم مفاوضون اشداء علي منضدة او مائدة او سمها ماشئت وانهم يأكلون من نفس الطعام المر ويشربون من الكأس الدوار الذى في باطنه السلام ومن قبله الاستسلام .
مفاوضات رام الله ثم شرم الشيخ او حتي موزمبيق النتيجة واحدة لاشىء جديد يتحقق تحت الشمس ولا القمر حتي
هناك من يقول ان اسرائيل تموت في حالة السلام ولاتنتعش روحها في حالة الحرب والمواجهات ..اقول لمن يتبني هذا الرأى انه يأسف علي عقله قليلا الم تروا معي ياسادة ان اي دولة في التاريخ لاتبغي الحرب لانها تخاف علي مواردها البشرية قبل الطبيعية وتخشي المواجهة لان الاستقرار يعطيها نوع من امتداد العمر ..
القادة الاسرائليون لايحبون ان يروا جنود حزب الله وعناصر حماس ولكنهم يحبون عباس ودحلان والعصابة الحاكمة من العرب لماذا ؟ كلنا يعرف هؤلاء هم السياج الواقي والدفاعي للدولة العبرية هؤلاء من يضمنون الاستسلام العربي علي مائدة العروس ..هؤلاء اصدقاء حلفاء وستجد ثمن هذه الصداقة في بنوك سويسرا الممتلئة بالدولارات الامريكية لعناصر السلطة الفاسدة ..
هل السلطة هذه تمثل الشعب الفلسطيني اظن لا ولو سألت اي فلسطيني في اي مخيم او مدينة سيقول لك انه لاتمثله في شىء ..اسرائيل تخاف من المقاومة ..لاتطيق اسماعيل هنية ولا تريد ان تسمع حسن نصر الله لان المقاومة هي من تضمن صك النهاية للوجود الصهيوني علي مائدة العروس ..
اسرائيل تشابه الولايات المتحدة بشكل كبير في تكوينها ..عندما بدأ المهاجرون يتدفقون الي الارض الجديدة لم يأتوا بخلفياتهم الثقافية والتعليمية من اوربا بل تركوها في القارة العجوز وملئوا اسماعهم وضمائرهم وعيونهم بالمادية الجديدة والثورة المنتظرة في الارض البكر الذى لم يفض احد من البشر بكارتها وتنتظر العريس الذى يستغلها لصالحه
وكان المهاجرين من يقومون بهذا الدور ..
الاميريكان ينظرون الي المفاوضات الان وامس ومن اول يوم قامت فيه الدولة الامريكية الي شىء واحد هو المكسب او الخسارة ولا ينظرون الي الخلفية التاريخية او الثقافية وذلك لانهم ينظرون ان التاريخ يبدأ منذ قيام الدولة الجديدة علي الارض الجديدة ام الخلفيات الثقافية لكل فرد اميركي هاجر من اوربا تركها وراءه في مياة المحيط الاطلسي وبذلك يتكون تاريخ جديد لديه يكونه بنفسه اساسه المادية والمكسب والخسارة ..
الاسرائليون الصهاينة ينظرون الي انفسهم كذلك انهم ما يهمهم هو المكسب والخسارة لايوجد تاريخ وستقول لو قلت للمفاوض الصهيوني اترك لنا اراضى 67 سيقول لك علي طريقة اليهود في الافلام المصرية القديمة بعد ان يخنف انفه
وينظر لك من تحت النظارة " ياحبيبي احنا ولاد النهاردة اللي فات مات " هم يتصرفون وفق هذه النظرية ويقول لك تاريخ اية تاريخ؟! التاريخ الوحيد الذى اعترف به انني الان اقبع بمستوطنات ومساكن علي هذه الرض كيف يمكنني ان اتركها لك ببساطة هذا سيكلفني الكثير ؟!!!
ستقول له القدس والمقدسات يخرج لك صك الاسطورة ويقول لك الهيكل والتاريخ اليهودى القديم واشياء من هذا القبيل ..يقول لك ان" اللي فات مات واحنا ولاد النهاردة " ولابد من السلام حتي نتعايش ..الا يظن الاغبياء من حكامنا العرب الذين يفاوضون الاسرائليين ان يكسبون وقت اظن انهم يعرفون ويفهمون ذلك جيدا ولكن لامناص من ذلك حتي تزيد الاموال في سويسرا وحتي يضمنون الحكم لاولادهم من بعدهم ..بشكل كبير السياسات العربية مرتبطة بالهيمنة الامريكية والتدليل الاسرائيلي ..!!!!
الاسرائليون من البداية يعرفون ان للعروس زوج ولابد من قتله والحصول علي ممتلكاته ..لابد من قتل الزوج ولابد من قتل احفاد الزوج واذا اذعن حفيد الزوج فلا بأس من مفاوضته علي بعض من ممتلكات الزوج حتي ييأس الحفيد وينقلونه الي المقبرة وعندئذ سيعرف ان الوقت فات حتي يسعد بالتركة ..
عندما بعث تيودر هرتزل حاخميين الي فلسطين ليعاين الارض الموعودة فوجداها مليئة بالعرب فبعثا تلغراف يقولان فيه " العروس جميلة ولكنها متزوجة فعلا " ...وما كان من هرتزل الا ان يخطط لقتل الزوج والحصول علي ممتلكاته ..
اظن ان قادتنا العرب كانت خافية عنهم هذه الحقيقة.. يحرام !!!!!..