تأجيل المحاكمة سيؤجج الشارع المصري من جديد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كشف الداعية صفوت حجازي أن قفص اتهام الرئيس المخلوع حسني مبارك سيجهز بسرير له رفقة فريق طبي متكامل، تحسّبا لأي طارئ صحي، منبّها إلى أن قرار تأجيل المحاكمة سيتسبب في تأجيج الشارع المصري . أجاب الدكتور صفوت حجازي على سؤال الشروق بخصوص توظيف الملف الصحي للرئيس المخلوع حسني مبارك في تأجيل محاكمته، بأنه لا يهم مجلس أمناء الثورة إلا محاكمته كأي مواطن مصري، "نحن كمجلس لا يعنينا الأمر إطلاقا، بل ما يهمنا هو أن يحاكم مثله مثل أي مواطن مصري ويمثل أمام هيئة المحكمة ".
وعن تبرير الوضع الصحي لمبارك، تساءل الداعية "لو كان مواطن مصري آخر في مثل الحالة الصحية لمبارك وطولب للمحاكمة، هل كان سيعامل كما يعامل هو الآن؟"، مؤكدا على ضرورة إخضاعه للمحاكمة بصورة طبيعية جدا.
ورفض المتحدّث التمييز في التعامل مع الرئيس المخلوع، منبّها إلى أن ذلك سيتسبب في الإخلال بالقواعد الأساسية للمحاكمة، قائلا " نرفض أي تمييز يمكن أن يستفيد منه مبارك " .
وأكد ممثل مجلس أمناء الثورة أن هناك طابورا خامسا للأمن في مصر لا يريدون للرئيس السابق أن يحاكم أو يحاسب، في تبريره للأخبار المتواترة عن تدهور صحّته، وتناوله الآن، في حين كانت من قبل من المحظورات وسببا في سجن العديد من الصحفيين.
وأبدى المتحدث ثقته التامة في نزاهة القضاء المصري، والهيئة المشكلة لمحاكمته اليوم، "لتراعي حق الله، مصر والضحايا في هذه المحاكمة"، مؤكدا حرصه على متابعته إياها على الهواء مباشرة من القناة الأرضية المصرية.
ونقل الداعية أخبارا تفيد بأن الرئيس السابق في صحة تسمح له بالانتقال للمحاكمة، "فهو يستطيع الحراك حتى نهار أمس، وقد حضّر له سرير في قفص الاتهام مع فريق طبي متخصص حرصا على متابعة المحاكمة حتى نهايتها"، فضلا عن الحراسة التي يخضع لها في مستشفى شرم الشيخ، نظرا لمحاولة بعض المواطنين اقتحامه من قبل .
أما نقيب الأطباء المصريين الدكتور حمدي السيد، فقد رمى لعكس ذلك، وأبدى في حديثه إلى "الشروق" تعاطفا كبيرا مع الحالة الصحية للرئيس المخلوع، وقال "رأيي الشخصي لا اعتقد أن هذا الشخص من موقعه وحالته الصحية يستحق أن يقف أمام المحاكمة ويشهّر به على المستوى العالمي ".
وانتقد ممثل الأطباء المصريين قرار وزير العدل ووزير الداخلية ببلاده تخصيص شاشات كبرى في الساحات العامة لمتابعة المحاكمة اليوم قائلا " إنها وضعت لإرضاء الحقد في النفوس والتشفي بهذا الرجل ".
وذكر الدكتور حمدي " لو كنت أنا طبيبه الخاص، لكتبت شهادة - أتحمل مسؤوليتها - تمنع تعرضه للضغوط والمواقف النفسية الصعبة من إذلال وتشف سيتعرض لها في المحاكمة ".
وتساءل المتحدث في النهاية، عما إذا كان وضعه سرير وفريق طبي معه في قفص الاتهام، إن كان أسلوبا مناسبا لمحاكمة مريض، "ثم إنه سيسمع كل ما يوجه إليه من اهانات من الناس الحاضرين، وسيهتفون بسقوطه ويطالبون بإعدامه، وهذا إنسانيا غير مقبول".
وبين الموقفين، ستشد الأنظار كلها هذه الصبيحة إلى قاعة المحاضرات الأولى بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس بالقاهرة، لمتابعة محاكمة مبارك ووزير داخليته السابق حبيب العادلي، لاتهامهما بالتورط في قتل المتظاهرين بميدان التحرير شهر جانفي الفارط.
وقد تم تأمين أكثر من 8 آلاف جندي وضابط سيشرفون على تأمين المكان من مليونية تترصد المحاكمة، وتشرئب أعناقهم لمشاهدتها عبر الشاشات في الساحات .