| تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الإدارة Admin
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 974 نقاط : 26626 تاريخ التسجيل : 24/06/2011 العمر : 34
| موضوع: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 6:49 am | |
| [size=16][size=25][/size]
[size=25]أقدم لكم حلقات شرح التجويد للكتور ايمن سويد مفرغة ملاحظة : التفريغ قام به شيخ فاضل اسمه ابراهيم المقدسي جزاه الله الجنة ما تنسوه من الدعاء فقال في مقدمة التفريغ الطيب : إخواني لما رأيت الفائدة العظيمة من دروس الشيخ الدكتور أيمن السويد على قناة اقرأ جزاه الله خيرا والأقبال منقطع النظير من قبل طلاب العلم على هذه الدروس وتحميلها على الأنترنت فكرت بأن أقدم شيئا أولا لنفسي ومن ثم لأخواني في أرجاء المعمورة لأسهل عليهم تعلم القرآن الكريم وأكون قد ساهمت ولو باليسير في خدمة هذا الكتاب العظيم الذي لو أفنينا أعمارنا في خدمته ما وفيناه حقه لذلك شرعت في تفريغ هذه الدروس لأستفيد منها ويستفيد منها إخواني إن أرادوا ذلك والله أرجو أن يتقبل عملي ويجعله خالصا لوجهه الكريم .
كيف تستفيد من هذا التفريغ ؟ -أول شيء هذا التفريغ لا يغنيك أبدا عن سماع الدروس الصوتية وهي موجودة عندنا ولله الحمد -الأمر الثاني هذا التفريغ تستفيد منه فائدة عظيمة بعد الأستماع الى الدروس وفهمها جيدا كما أسلفنا فتصبح مرجعا إليك في أي وقت تعود لأي درس بسرعة فائقة ُوإذا أردت أن تعطي درسا أو محاضرة في مسجد تجد هذه الدروس بين يديك .
[/size][/size] |
|
| |
الإدارة Admin
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 974 نقاط : 26626 تاريخ التسجيل : 24/06/2011 العمر : 34
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 6:50 am | |
| تفريغ أول درس والله المستعان
معنى التجويد
فليس التجويد بتمضيغ اللسان :
التمضيغ وهو مشتق من المضغة وهو بمعنى اللقمة وهو كأن الذي يقرأ في فمه لقمة وهو يتكلم خلاصة كل هذه العيوب التكلف .
ولا بتقعير الفم :
تقعير الفم مشتق من القعر نقول تقعر فلان بكلامه أي تكلم من أقصى حلقة ونحن نعلم أنا أقصى الحلق فيه تخرج هي (الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء) .لكن المنهي عنه في هذه الصورة هو الضغط الزائد على الحنجرة بحيث يخرج صوت شبه حرف العين مع التلاوة فنجد أن المتكلم يضغط على أقصى حلقه هذا سببه التكلف والضغط الزائد ما في داعي في ذلك نترك الأمر على الطريقة العادية التي ليس فيها كلفة ( ما أنزلنا عليك القران لتشقى).
ولا بتعويج الفك :
تعويج الفك هو إمالة ما لا إمالة فيه وهو أن يجعل دائما فكه يعوج بالحرف التي لا ينبغي فيها الإمالة .
ولا بترعيد الصوت :-
الترعيد معناه الاهتزاز وجعل الصوت كأنه يهتز ويضطرب ويرتعد هذا منهي عنه قيل لأنه لم يرد هكذا ولأن فيه تقطيعا للكلام ولأنه كأن فيه أن الإنسان متأثر تأثرا مصطنعا بينما لو كان التأثر حقيقيا فلا مانع منه وهو ما حدث مع النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة فاتحا راكبا دابته مطأطأ رأسه تواضعا لله وهو يذكر كيف أن أهل هذه البلدة أخرجوه وأعاده الله إليها منتصرا فلما قرأ القرآن على دابته والدابة تهتز به خرج صوته متقطعا بحالة نفسية متأثرة هذا يحدث معنا كلنا إذا أردنا أن نقرأ القران وكنا في حالة تأثر فإذا كان غلب على الإنسان البكاء والتأثر فلا مانع من ذلك . ولكن أن يصطنع ذلك فهذا المنهي عنه وهذا هو ترعيد الصوت.
-5 ولا بتمطيط الشد :- التمطيط يعني التطويل ونحن نعلم أن المط في القراءة لا يكون إلا في حروف المد الثلاثة وفي الغنة في الميم والنون أما المط في الشد فهو في غير هذه الأمكنة فكلما رأى القارئ حرفا مشددا مطه وطوله وان لم يكن حرف مد ولا غنة فيه فهذا منهي عنه ولا يصح .
_6 ولا بتقطيع المد :- تقطيع المد المقصود به هو الانتقال من طبقة صوتية إلى طبقة أخرى في حرف المد نفسه هذا الترجيف في الصوت والتقطيع منهي عنه لأنه يولد من الألف ألفات ومن الواو واوات ومن الياء ياءات .
_6 ولا بتطنين الغنات:- التطنين في الغنات يشبه التقطيع في المد هذا التطنين بالغنات الاهتزاز بصوتها يبدأ بطبقة صوتية فإذا بدأ بها سار إلى آخر الحرف فإذا انتهى الحرف انتقل إلى حرف أخر.
_7 ولا بحصرمة الراءات :- وهو العيب الأخير المذكور والحصرمة في اللغة هي التضييق . حصرمة الراءات المقصود بها عندما ينطق الراء أن يحبس صوته بالراء تماما فيخرج صوت الراء مبتورا لان الراء حرف بين الرخوة والشديد فالصوت فيه يجري به جريانا ناقصا والضغط الزائد على الراء بحيث يبتر صوتها ويضغطها في مخرجها هو الحصرمة التي نهى عنها العلماء.
كل هذه الأمور تذكر لتجتنب وخلاصتها جميعا التكلف أمر مذموم في التلاوة وما أجمل القراءة إذا كانت خرجت هكذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها). القراءة بالطبع والسجية كما جبلوا عليه من غير تكلف مذموم .
انتهى الدرس الأول بحمد الله |
|
| |
الإدارة Admin
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 974 نقاط : 26626 تاريخ التسجيل : 24/06/2011 العمر : 34
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 6:50 am | |
|
تفريغ الدرس الثاني
مراتب التلاوة لا شك أن سرعة الفم الإنساني في التلاوة ممكن أن تتغير من بطيء إلى أسرع فالذي تضبطه الأذن البشرية من تلك السرعات الكثيرة جدا ثلاثة أنواع تستطيع الأذن البشرية أن تضبطها تماما أي تدركها وهي البطء في التلاوة والسرعة في التلاوة والتوسط بين البطء والسرعة تماما كما أن العين البشرية تدرك اللون الأحمر والآن يقال يمكن في الكمبيوتر إخراج عشرة آلاف لون كلها اسمها احمر وتختلف عن بعضها بدرجات ضئيلة جدا لكن العين البشرية تدرك منها ثلاثة درجات أحمر وأحمر فاتح وأحمر غامق وأزرق وأزرق فاتح وأزرق غامق كذلك الأذن البشرية . سرعات القراءة لا تنتهي لو أتينا بآلات دقيقة السرعات لا تنتهي لكن الذي تدركه الأذن أن هذه القراءة بطيئة وأن هذه القراءة سريعة وأن هذه القراءة متوسطة لا هي سريعة جدا ولا هي بطيئة . أطلق العلماء على سرعة القراءة البطيئة اسم التحقيق يعني الهدوء والتؤدة في إخراج الحروف البطء وأطلقوا على السرعة الكبيرة للقراءة اسم الحدر _حدر فلان بمعنى أسرع وأطلقوا على عدم السرعة وعلى عدم البطء اسم التدوير . مراتب سرعات القراءة-1 التحقيق :البطء من غير تمطيط . -2 التدوير: التوسط . -3 الحدر : السرعة من غير دمج . الترتيل : هو تجويد الحروف ومعرفة الوقف . عند قراءة القران الكريم بتؤدة وهدوء ممكن أمط الحروف زيادة عن حدها هذا صار اسمه التمطيط يعني توليد الحروف المد من الحركات ونحن نعرف في اللغة العربية ثلاث حركات الفتحة والضمة والكسرة الفتحة لها زمن إن زاد تولد منه ألفا وهذا خطأ شنيع والكسرة لها زمن معين أن زاد تولد منه ياء وهذا الأمر يسمى التمطيط يخشى على من يقرأ بالتحقيق منه يعني لما نقرأ بالهدوء والتؤدة يعني بالتحقيق علينا أن ننتبه أن لا نمط الحروف زيادة والحركات أي الفتحات والضمات والكسرات زيادة عن زمنها الذي تستحقه حتى لا يتولد من ذلك ألفات وواوات وياءات أي حروف مد . أما الحدر الذي هو السرعة أيضا يخشى منه من شيء وهو دمج الحروف أي إدخال الحروف أي إذا أراد الإنسان أن يقرأ بسرعة بقصد الثواب أو بقصد المراجعة هو يحفظ القرآن ويريد أن يراجع ثلاثة أجزاء أو أربعة أجزاء والوقت عنده ضيق نعم لكن لابد من الإتيان بالحروف على حقها إذن الذي يقرأ بسرعة في القرآن الكريم لا بأس في ذلك بشرط أن تسلم القراءة من شيء اسمه الدمج _الدمج يعني إدخال الحروف ببعضها وأكل بعض الحروف أي إنقاص بعض الحروف . التدوير هو تلاوة القرآن بتوسط لا بسرعة كالحدر ولا ببطء كالترتيل هذه هي سرعات القراءة الثلاثة . قال الله تعالى(ورتل القرآن ترتيلا) ورتل كما نعلم فعل أمر نحن مأمورين أن نرتل القران . الترتيل في اللغة العربية مأخوذ من قول العرب ثغر مرتل ثغر يعني فم ثغر مرتل تقول العرب ذلك عن الفم إذا كانت أسنانه مصفوفة إلى جانب بعضها سنا سنا ليس هنالك سنا يركب على سن أو يخفي خلفه جزء من السن آخر بل كل سن على حدة وكانت العرب تعتبر ذلك مزية في الفم يقولون ثغر مرتل ونسمع أيضا يقولون في العامية الطابور لكن يقال أيضا الرتل يقول مثلا للطلاب قفوا رتلا أحاديا أو رتلا ثنائيا فالرتل هو أن يقف الطالب خلف الطالب بحيث يكون كل واحد منهم منتظما إلى جانب إخوانه فرتل القران قيل في معناه أنبذ القران حرفا حرفا بمعنى لو بحث القارئ في بسم الله الرحمن الرحيم عن الباء يسمعها أو عن السين يسمعها أو عن الميم يسمعها وهكذا إذن ترتيل القران هو بيان حروفه فنحن مأمورون ببيان حروف القرآن سواء أسرعنا في التلاوة أي حدرنا أو دورنا في القراءة أي توسطنا أو حققنا في التلاوة أي بطأنا فكلمة الترتيل كلمة تعم سرعات القراءة الثلاثة من حقق التلاوة فلا بد له أن يرتل من دور التلاوة فلا بد له أن يرتل ومن حدر التلاوة فلا بد له أن يرتل فالترتيل هو إخراج كل حرف حدة .
انتهى الدرس الثاني بحمد الله
عدل سابقا من قبل الإدارة في الخميس يوليو 28, 2011 7:06 am عدل 1 مرات |
|
| |
الإدارة Admin
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 974 نقاط : 26626 تاريخ التسجيل : 24/06/2011 العمر : 34
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 6:50 am | |
|
الدرس الثالث علم التجويد هذا الكتاب الذي تفضل به الله سبحانه وتعالى على الأمة الإسلامية كما نعلم هذا الكتاب يتألف من مئة وأربعة عشر سورة والسورة الواحدة تتألف من مقاطع أصغر اسمها الآيات والآية تتألف من كلمات والكلمة الواحدة تتألف من حروف فالحرف هو أصغر وحدة بنائية في الصرح الضخم الذي هو القرآن العظيم لذلك كان متعينا على من يريد تلاوة القرآن الكريم أن يعلم كيف كانت العرب وقت نزول القرآن الكريم تنطق الحروف التسعة والعشرين . علم التجويد : هو علم يعرف به إعطاء كل حرف حقه ومستحقه مخرجا وصفة . لماذا وجه العلماء انتباههم إلى الحرف لأنه أصغر وحدة في بناء القرآن الكريم واللغة العربية تتألف من تسعة وعشرين حرفا من عرف مخارج هذه الحروف وعرف صفاتها وحال خروجها استطاع أن يقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل . حروف اللغة العربية حروف اللغة العربية كما رتبها نصر بن عاصم وهي ما يعرف فيما بعد بالأحرف الهجائية . الألف وهي في الحقيقة الهمزة ولكن يسمونها ألفا مجازا ولكن هي في الحقيقة همزة أ ب ت ث ج ح خ د ذ رز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن ها و لا ي (لا) هذه هي ألف وليست لام ويقولون لها (لام ألف) لأن الألف لا بد لها من حرف يتقدم عليها لا يمكن للإنسان أن يبدأ بالألف إلا إذا كان قبلها حرف فاختاروا اللام فإذا أراد الإنسان أن ينطق بالألف فلا بد من أن يضع قبلها حرفا فاختار العلماء اللام فهذه( لا ) ليست لام الناهية التي ندرسها في علم النحو وليست ( لا )النافية وإنما هي الألف التي في (قال) وفي (مالك يوم الدين) وهذه الحروف جمعها نصر بن عاصم على شكل مجموعة الأحرف المتشابهة في الخط جعلها في مجموعة واحدة فالباء والتاء والثاء شكلها واحد (ب ت ث ) والجيم والحاء والخاء كذلك الأمر(ج ح خ ) شكلها واحد فنلاحظ أنه وضعها على شكل مجموعات من حيث التشابه في الخط أما التي ليس لها شبيه كالميم والنون والهاء والألف والواو والياء فوضعا لوحدها مفردة . إذن نحن نريد إن شاء الله أن نتعرف على هذه الأحرف التسع والعشرين من أين تخرج وما هي صفاتها حال خروجها الحرف العربي له حالتان إما ساكن أو متحرك ونستثني من هذا الكلام حرف الألف . في اللغة العربية تسع وعشرون حرفا إذا استثنينا الألف لانه له وضعا خاصا يبقى عندنا ثمان وعشرون حرفا لكل واحد منهما حالتان الحالة الأولى أن يكون ساكنا والحالة الثانية أن يكون متحركا والمتحرك له ثلاث حالات إما أن يكون متحركا بالفتح أو بالضم أو بالكسر صار لكل حرف من حروف اللغة العربية أربع حالات إما أن يكون ساكنا أو مفتوحا أو مضموما أو مكسورا . حالات الحرف العربي( ما عدا الألف)-
1 ساكن -2 متحرك إما بالفتح أو الضم أو السكون والألف لاتكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا الحرف المشدد= حرف ساكن + حرف متحرك. ويستثنى . من ذلك كله الألف الألف استثنيناها لأنها لا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوح ليس في لغة العرب ألف متحركة وليس في لغة العرب ألف مصدرة يعني في أول الكلمة والذي نجده في أول بعض الكلمات مثل كلمة ( استعمل) و(أدخل) و(أخرج) (أسكن )هذه ليست ألف وإنما همزة الوصل وضعت لها كرسي على صورة الألف فالألف كرسي لهمزة الوصل وليست ألف منطوقة . انتهى الدرس الثالث بحمد الله
تم بحمد الله الدرس الثالث
عدل سابقا من قبل الإدارة في الخميس يوليو 28, 2011 7:06 am عدل 1 مرات |
|
| |
الإدارة Admin
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 974 نقاط : 26626 تاريخ التسجيل : 24/06/2011 العمر : 34
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 6:51 am | |
| الدرس الرابع تدوين القرآن الجزء الأول أول ما نزل من القرآن الكريم قوله تعالى( اقرأ باسم ربك الذي خلق) في سورة العلق وهو في ترتيب المصحف في جزء عم وآخر ما نزل قوله تعالى ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) في سورة البقرة وقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم ضعها على رأس مئتين وثمانين من سورة البقرة . النبي صلى الله عليه وسلم بلغنا القرآن بطريقتين : الطريقة الأولى :النص المكتوب والطريقة الثانية النقل الصوتي للقرآن الكريم والصحابة الكرام كان من يتقن الكتابة منهم عدد محدود فكان النبي صلى الله عليه وسلم لما ينزل عليه مقطع من المقاطع القرآنية يدعو من حضره من الكتبة الذين يجيدون الكتابة من أصحابه أربعة خمسة بحسب المتاح فيكتبون أمامه المقطع الذي أنزل عليه والوحي حاضر فهذا هو الطريق الأول أنه بلغ الأمة القرآن مكتوبا وكتب أمامه والوحي حاضر . الطريق الثاني أن النبي صلى الله عليه وسلم تلفظ بالقرآن العظيم ونطقه أمام أصحابه من يعرف الكتابة منهم ومن لا يعرف فكانوا يسمعون منه فيعيدون وهو يسمع منهم إذن نطق الرسول صلى الله عليه وسلم بألفاظ القرآن فسمعه الصحابة أعادوا بأفواههم فسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم فمن قرأ قراءة صحيحة أقره ومن كان عنده خلل صحح له تلاوته ثم انتشر الصحابة وصاروا يعلمون غيرهم من الصحابة أو يعلمون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيل الذي بعدهم وهو جيل التابعين إذن بلغنا الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن مكتوبا ومنطوقا أي بالنقل الصوتي وقد وصلنا القرآن في هذا العصر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكثر من ألف وأربع مئة عام وصلنا متواترا بهذين الأسلوبين . كل إنسان من أهل القران المعاصرين له أستاذ اقرأه فلما ينتهي القراءة على أستاذه ويشهد له أستاذه بصحة الأداء من أول القرآن إلى آخره حرفا حرفا إذا انتهى من ذلك يقول له أستاذه اجزتك أن تقرأ وتقرئ أجزتك يعني سمحت لك واشهد أن تلاوتك متقنة مئة بالمئة مطابقة لقرائتي على شيخي ويخبره بالسند يقول له قد تلقيت القرآن القرآن العظيم على أستاذي فلان وفلان تلقاه عن فلان فلكل شيخ في الأرض أهل القران الموجودون الآن في عصرنا لكل منهم إسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . التواتر:_ التواتر هو أن يكون هناك خبر من أخبار القران الكريم أو غيره_نحن نتكلم عن التواتر بشكل عام - لما نقول هذا أمر متواتر ما معنى متواتر أن يكون هناك حدث أو خبر في زمن ما وصل إلينا في زمننا بطريق مأمون =مأمون من التغير والتبديل =كيف يكون ذلك ؟أن ينقل هذا الخبر من جيل إلى جيل إلىعصرنا طبقة بعد طبقة من أول الإسناد إلى آخره ليس فردا واحدا وليس فردان طبقة يعني عشرة عشرين بحيث يحيل العقل أن يكون كل هؤلاء الرواة اتفقوا على الكذب هذا هو معنى التواتر . فإذا أحال العقل أن يكون هؤلاء اتفقوا على الكذب بحيث يكونوا عدول ثقات عرفت حياتهم وأمانتهم وحرصهم ودأبهم وولادتهم ووفياتهم هذا هو معنى التواتر وقد بلغنا القرآن الكريم بهذه الطريقة والحمد لله.
انتهى الدرس الرابع ولله الحمد والمنة
عدل سابقا من قبل الإدارة في الخميس يوليو 28, 2011 7:05 am عدل 2 مرات |
|
| |
الإدارة Admin
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 974 نقاط : 26626 تاريخ التسجيل : 24/06/2011 العمر : 34
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 6:51 am | |
| الدرس الخامس
تدوين القران الجزء الثاني كنا قد تحدثنا في المرة الماضية على أن القرآن قد بلغه إلينا الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقتين بلغه إلى الأمة مكتوبا وبلغه للأمة منطوقا أي بالصوت المسموع. سنتكلم اليوم إن شاء الله تعالى كيف تم الأمر الكتابي. من المعلوم أن العرب كانوا أمة أميه يندر فيهم من يعرف الكتابة وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه مقطع من المقاطع القرآنيه دعا من حضره ممن يجيد الكتابة وقليل ما هم ممكن يكونوا خمسه أو أربعه أو أقل أو أكثر بحسب الوقائع التي كانت تنزل بسببها الآيات الكريمة فيدعو من حضره من الكتبه فيكتبون أمامه صلى الله عليه وسلم والوحي حاضر فإذا انفض المجلس انفض النبي صلى الله عليه وسلم والوحي راض عن تلك القطع التي كتبت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وبقي الأمر هكذا إلى أن انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى وآل الأمر إلى أبي بكر رضي الله عنه وكما هو معلوم في حروب الردة كان القراء يتسابقون في قتال المرتدين فكثر القتل فيهم فخاف عمر رضي الله عنه على ضياع القرآن المكتوب أي على ضياع القطع الأصليه التي كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض على أبي بكر رضي الله عنه فكرة جمع القرآن وجمع تلك القطع واستنساخ نسخة تعتبر ألأم والأصل وتكون مرجعا للمسلمين فبعد أخذ ورد شرح الله صدر أبي بكر رضي الله عنه لذلك ودعا كاتب من كتبه الوحي العظام الذين كانوا يكتبون بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه فدعاه أبو بكر رضي الله عنه وطلب منه أن يتتبع تلك القطع التي كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجمعها ويفرغها في مصحف واحد فشرح الله صدر زيد لذلك وقام بتلك العملية الشاقة التي قال عنها والله لو كلفاني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما كلفاني به فتتبع زيد تلك القطع بطريقة فيها احتياط كبير فأعلن بين الصحابة من كان عنده قطعة كتبت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فاليأتني بها فصار الصحابة يأتون إليه بما عندهم من تلك القطع فيقول للآتي أعندك غيرك يشهد أن تلك القطعة كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كان هناك شاهد ثان على تلك القطعة بعينها أخذها وإلا تركها بهذا لاحتياط الجليل جمع زيد رضي الله عنه القرآن كله إلا آيتين كريمتين وجدهما عند خزيمة رضي الله عنه وهذا الصحابي كان النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل شهادته بشهادة رجلين فقال من شهد له خزيمة فهو حسبه فوجد عنده آيتين كريمتين لم يجدهما عند غيره مكتوبتين وأأكد على موضوع مكتوبتين ليس منطوقتين ومحفوظتين في الصدور ولو أنك دخلت إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت من يحفظ (لقد جاءكم رسول من أنفسكم )أو(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)لرتفعت أيد لا يحصيها إلا الله أما من حيث الكتابة لم يجد هاتين الآيتين مكتوبتين إلا عند خزيمة بن ثابت فقال له هل عندك من يشهد أن تلك القطعتين كتبتا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عندي فقبلهما منه لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين فقام زيد بتفريغ الكتابة الموجودة بتلك القطع في مصحف واحد عمليه تفريغ بحت ليس لزيد فيها أي اجتهاد وإنما فرغ ما رأى أمامه هكذا صار عندنا مصحف عرف بين العلماء بالمصحف الصديقي ووافق وضبط المحفوظ فتلك الصحف الصديقية نسبة إلى أبي بكر بقيت عند أبي بكر وبعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى انتقل الأمر إلى عمر رضي الله عنه وبقيت تلك الصحف عنده مدة خلافته عشر سنين ثم بعد استشهاده إلى ابنته أم المؤمنين حفصة. انتهى تفريغ الدرس الخامس ولله الحمد والمنة
[/size]
عدل سابقا من قبل الإدارة في الخميس يوليو 28, 2011 7:00 am عدل 1 مرات |
|
| |
الإدارة Admin
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 974 نقاط : 26626 تاريخ التسجيل : 24/06/2011 العمر : 34
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 6:51 am | |
|
الدرس السادس تدوين القرآن الجزء الثالث القرآن الكريم في زمن عثمان رضي الله عنه . وقفنا في المرة الماضية عند وصول المصحف الصديقي الذي كتب في عهد أبي بكر وكتبه زيد بن ثابت وصل هذا المصحف إلى زمان عثمان رضي الله عنه في زمان عثمان رضي الله اتسعت رقعة الفتوحات الإسلامية ووصل المسلمون إلى أرمينيا وأذربيجان وهناك في تلك المنطقة التقى جيشان عظيمان من جيوش المسلمين جيش قادم من العراق وجيش قادم من الشام وفيه التابعون وفيه عدد من الصحابة وفيه من التابعين الذين تلقوا القرآن عن الصحابة وهؤلاء لم يكونوا على درجة واحدة من الإتقان فلما اجتمع هذان الجيشان سمع بعضهم من تلاوة بعض فمن جملة ذلك قرأ بعضهم(وأتموا الحج والعمرة للبيت )فقال الثاني بل يقول الله(وأتموا الحج والعمرة لله )فاختلفوا هذا يقول قراءتي أصح من قراءتك وذاك يقول بل قراءتي أصح من قراءتك واتسع الأمر فكان من جملة الموجودين في تلك المنطقة صحابي جليل هو حذيفة بن اليمان صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم
فلما سمع ذلك حذيفة هاله الأمر وترك المنطقة وعاد إلى المدينة وقال لأمير المؤمنين عثمان أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى فدعا عثمان زيد بن ثابت وأرسل إلى حفصة وكانت الصحف الصديقية عندها فقال لها أرسلي إلينا الصحف فأرسلتها إليه وطلب من زيد بعد أن شكل له لجنة تقوم بمساعدته في الكتابة وكلهم قرشيون إلا زيد فقال له انسخ لنا من هذا المصحف الموثق عدة مصاحف حتى نرسلها إلى الأمصار وتكون هذه المصاحف أئمة للناس يقتدون بها في قراءتهم وهذا الذي حصل فقام زيد بنسخ عدة مصاحف من ذلك المصحف الصديقي الذي كان هو نفسه قد نسخه في زمن أبي بكر رضي الله عنه من الصحف التي كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذن مراحل كلها مبينة بعضها على بعض ليس فيها اختراع ليس فيها ابتكار ليس فيها من عند أنفسهم شيئا لذلك نجد في كتابة المصحف أمور نتوقف فيها ونقول الله اعلم بمراده ، فكتب زيد وتلك اللجنة التي شكلها له عثمان عدة نسخ وراجعوها ودققوها وضبطوها غاية الضبط وهم أحرص الناس على كلام الله ثم قام عثمان رضي الله عنه بإرسال مصحف من تلك المصاحف إلى كل مصر من أمصار المسلمين
والى كل تجمع سكاني كبير وأرسل مع ذلك المصحف قارئا متقنا يقرئ الناس ما في ذلك المصحف فأرسل نسخة إلى الكوفة ونسخة إلى البصرة ونسخة إلى الشام ونسخة إلى مكة ونسخة إلى اليمن وإلى البحرين وأبقى في المدينة مصحفين مصحفا لعامة الناس ومصحفا خاص عنده إذ هو أمير المؤمنين فعليه أن يحتفظ بنسخة موثقة عنده وطلب من الناس أن يعرضوا ما عندهم من قرآن مكتوب- الله أعلم بحاله لأنه غير مراقب- على هذه النسخة المراقبة المتقنة المعروفة الأصل التي هي مكتوبة من الصحف الصديقية والصحف الصديقية مكتوبة من القطع التي كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا فعل ولم يكن هناك وسيلة أخرى غير تلك الوسيلة التي الهم الله سبحانه وتعالى عثمان على فعلها فليتصور كل واحد منا مكان عثمان هل هناك طريقة أفضل منها .
الناس يملأون الأرض وفي أيديهم مصاحف الله أعلم بها قطع أجزاء من المصاحف مشكوك بها كيف نضبط الأمر ليس هناك سبيل إلا أن نعيدهم إلى النسخة الموثقة لذلك كان علي رضي الله عنه يقول لو وليت من المصاحف ما ولي عثمان لصنعت ما صنع فانعقد إجماع الصحابة على صنيع عثمان وأقروه جميعا فصارت هذه المصاحف كل منها إماما يقتدى به وصار يسمى المصحف الإمام ولأن الإمام هو الذي يقتضى به في الصلاة فكل مصحف من تلك المصاحف اقتدى الناس فيه فعرضوا ما بين أيديهم عليه فما وافق أبقوه وما خالف أتلفوه وأحرقوه حتى يبقى المصحف نقيا واضحا بعيدا عن أي تغيير أو أي لبس انتشر من تلك المصاحف العثمانية مصاحف كثيرة لا يحصيها الله.
انتهى تفريغ الدرس السادس ولله الحمد والمنة
عدل سابقا من قبل الإدارة في الخميس يوليو 28, 2011 6:58 am عدل 1 مرات |
|
| |
الإدارة Admin
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 974 نقاط : 26626 تاريخ التسجيل : 24/06/2011 العمر : 34
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 6:52 am | |
|
الدرس السابع تدوين القران الجزء الرابع كنا قد تحدثنا أن عثمان رضي الله عنه ألهمه الله فأطفأ تلك الفتنة التي كادت أن تحدث بأن أرسل إلى التجمعات البشرية التي تسمى الأمصار أمصار المسلمين أرسل إليهم نسخا موثقة من المصحف الصديقي الذي كتبه زيد في زمن الصديق عن القطع التي كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرسل مع كل مصحف مقرءا يقرئ الناس فصار الناس ينسخون من تلك المصاحف الأمهات وانتشرت مصاحف صحيحة الله أعلم كم هي لا يحصيها أحد لكن علماءنا من جملة عنايتهم في القرآن خافوا على تلك المصاحف الأمهات من عوادي الزمن فممكن أن يحرق بعضها أو يتلف بسبب تقدم السنين أو يسرق فقالوا إنما كتب في تلك المصاحف أحد أمرين إما أمر اعتاده الناس من الإملاء العادي وإما أمر اختصت به كتابة المصحف الشريف أما ما توافق فيه كتابة المصحف ما اعتاده الناس من الإملاء فلا حاجة لتأكيد عليه لأنه كذلك ولكن ما خالف ما اعتاده الناس من الإملاء هنا قام علماءنا بتتبع المصاحف التي أرسلها سيدنا عثمان تتبعوا ما كتب فيها فما خالف ما اعتاده الناس من الإملاء ضبطوه وجمعوه وبوبوه وبدأ يظهر في العالم الإسلامي تآليف في علم ناشئ سموه علم رسم المصاحف فبدأت تظهر المؤلفات ككتاب المقنع لأبي عمرو الداني في رسم المصاحف وكمنظومة عقيلة أتراب المقاصد في أسمى المقاصد للإمام الشاطبي وكتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل لأبي داود سليمان بن نجاح ومن كتب المتأخرين كتاب إرشاد القراء والكاتبين إلى معرفة رسم وضبط الكتاب المبين للشيخ أبي عيد المخللاتي وكتاب سمير الطالبين للشيخ علي محمد الضباع شيخ عموم مقاريء مصر الأسبق وهكذا ضبط علماءنا هذا الأمر ضبطا كاملا وما خاف منه العلماء قد حدث فان عوادي الزمان قد أتت على تلك المصاحف العثمانية فاحترق بعضها وغاب بعضها ولم يبق إلا ما دونه علماءنا من أوصاف تلك المصاحف وما نسخ منها وهذا أمر تواتر ولم يعد هناك مجال لأن يأتي إنسان فيزيد في القرآن حرفا واحدا أو ينقص منه حرفا واحدا ولو اجتمع أهل الكرة الأرضية كلهم لم يستطيعوا أن يفعلوا ذلك لما قام به علماءنا من الضبط العظيم لكتابة المصحف الشريف فالحمد لله أننا نمسك المصحف بأدينا ونحن واثقون أن هذا المكتوب بين أيدينا هو كلام الله وهو الذي دون بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما طرأ عليه أدنى زيادة ولا حرف واحد ولا نقص منه حرف واحد فلله الحمد والمنة على النعمة التي لا توجد عند أمة من الأمم ولا في كتاب سماوي ولا غير سماوي .
انتهى تفريغ الدرس السابع ولله الحمد والمنة
عدل سابقا من قبل الإدارة في الخميس يوليو 28, 2011 6:58 am عدل 3 مرات |
|
| |
الإدارة Admin
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 974 نقاط : 26626 تاريخ التسجيل : 24/06/2011 العمر : 34
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 6:52 am | |
|
الدرس الثامن القراء العشر القرآن الكريم نزل بلسان العرب قال تعالى(نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين ) فالقرآن العظيم كتاب نزل باللسان العربي وباللغة العربية والعرب في عصر نزول القرآن كانوا كما هم الحال الآن من قبائل شتى بينهم اتفاق كبير في كثير من الكلمات لكن هناك بينهم اختلاف ضئيل في بعض الظواهر اللفظية التي تتميز بها كل قبيلة عن الأخرى لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف كلها شاف كاف فاقرءوا كما علمتم فكان كل واحد من الصحابة يعلم من بعده كما تعلم وهكذا في عصر تابع التابعين ظهر رجال تفرغوا للقراءة ولنقلها وضبطها وجلسوا بعد ذلك للتعليم فلما جلسوا للتعليم اشتهرت القراءة التي كانوا يقرءون ويُقرءون بها الناس فصار الواحد يقول لرفيقه بقراءة من تقرأ فيقول أقرأ بقراءة نافع ويقول الآخر بقراءة من تقرأ يقول أقرأ بقراءة ابن كثير ليس معنى هذا أن نافعا وابن كثير وغيرهم من القراء ابتدعوا أو اخترعوا هذه القراءات من عند أنفسهم وإنما لما لزموا تلك الكيفية المعينة المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صارت تلك الكيفية تنسب إلى ذلك القارئ تماما كما يقول الواحد أني شافعي المذهب أو حنبلي المذهب أو حنفي المذهب ليس معنى هذا أن تلك الأحكام التي على مذهب أبي حنيفة أو مالك أو غيرهما هي من عند أنفسهم وإنما هي على طرائق لزمها الإمام واستنبط من خلالها الأحكام الشرعية فصارت تنسب إليه وإلا كل واحد من متبع الأئمة هو آخذ من الكتاب والسنة كذلك القراء الذين تصدوا للتعلم والتعليم فصارت القراءة تنسب إليهم لأنهم لزموها لا لأنهم اخترعوها بل نقلوها نقلا محضا وليس لهم فيها أدنى تغيير أو زيادة ولا فتحة ولا ضمة القراء كانوا كثر جدا لكن القراء كالفقهاء تماما الفقهاء كانوا كثر جدا لكن الأئمة الأربعة تهيأ لهم تلاميذ لزموهم ونقلوا مذاهبهم الفقهية فبقيت مذاهبهم وانتشرت واندرست مذاهب غيرهم من الفقهاء مع أنهم كانوا فطاحل الإمام الشافعي يقول عن الليث بن سعد ، الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه ضيعوه كذلك القراء كانوا كثر جدا لكن الذين كثرت تلاميذهم ونقلت قراءاتهم هم عشرة من الأئمة
****** • الأمام نافع المدني • الأمام عبدالله بن كثير المكي • الأمام أبو عمر البصري • الأمام عبدالله بن عامر الدمشقي • الأمام عاصم الكوفي • الأمام حمزة الكوفي • الأمام علي الكسائي الكوفي • الأمام أبي جعفر المدني • الأمام يعقوب الحضرمي البصري • الأمام خلف البزار الكوفي **** هؤلاء العشرة هم الأئمة الذين إذا قيل القراءات العشرة يعني القراءات التي نقلها هؤلاء العشرة قد يسأل سائل هل هذه القراءات العشر كلها يقرأ بها المسلمون في أرجاء المعمورة الجواب( لا ) أغلب هذه القراءات يعرفها أهل القراءات وعلماءها الذين تلقوها وعددهم كاف للتواتر في العالم الاسلامي ولله الحمد والمنة لكن العامة من المسلمين الملايين المنتشرة من المسلمين في أغلب العالم يقرأون بالرواية التي رواها الأمام حفص عن عاصم بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي بلاد المغرب العربي يقرأون بقراءة نافع إمام أهل المدينة سواء من الرواية التي رواها عنه الإمام قالون أو من الرواية التي رواها الأمام ورش وفي السودان وحضرموت يقرأون بالرواية التي رواها الأمام حفص الدوري وهو غير حفص الذي يروي عن الأمام عاصم الأمام الدوري يروي عن الأمام أبي عمرو البصري هذه هي القراءات المنتشرة بين العامة والمعروفة عند علماء القراءات والتي وصلتنا نحن أهل القرن العشرين .
تم تفريغ الدرس الثامن ولله الحمد والمنة
عدل سابقا من قبل الإدارة في الخميس يوليو 28, 2011 6:54 am عدل 1 مرات |
|
| |
الإدارة Admin
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 974 نقاط : 26626 تاريخ التسجيل : 24/06/2011 العمر : 34
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 6:52 am | |
| ا لدرس التاسع
النقل الصوتي للقران الكريم النبي صلى الله عليه وسلم بلغنا القرآن الكريم بطريقين الأول مكتوبا وقد تحدثنا عنه سابقا واليوم نتكلم عن الجانب الثاني وهو النقل الصوتي للقرآن وهذا أمر في غاية الأهمية النقل الصوتي للقرآن العظيم نزل جبريل بالقرآن على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم كما أخبرنا ربنا في القرآن العظيم قال تعالى( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين ) وقال تعالى (قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله ..........)
النقل الصوتي للقرآن الكريم
1- نزل جبريل بالقرآن العظيم على قلب النبي صلى الله عليه وسلم . 2- تلقى الصحابة الكرام من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم . 3-نقل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن إلى من بعدهم .
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلقى القرآن بكيفية نسميها الوحي الله أعلم بكنهها إلا أن الأحاديث الصحاح أخبرتنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعاني منها شدة شديدة فكان يتفصد عرقا في الليلة شديدة البرد من ثقل الوحي وكان يغيب عن من حوله ثم يفصم عنه الوحي وقد وعى ما جاء به الوحي ولا ينسى منه شيء بقوله تعالى: (سنقرئك فلا تنسى) أي سنقرئك القرآن قراءة لا تنسى بعدها أبدا بعد أن يفصم الوحي وينفصل عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد وعى النبي صلى الله عليه وسلم ما قال الملك كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم من حوله من الصحابة ما نزل عليه من مقطع قرآني فيتلو أمامهم فيسمعون بآذانهم من فمه الشريف صلى الله عليه وسلم دون أن يعانوا ما عاناه النبي صلى الله عليه وسلم من تلقيه من الملك نحن أخذناه بالسهولة
والنبي صلى الله عليه وسلم تلقاه بالشدة الشديد قال تعالى (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) كان النبي صلى الله عليه وسلم ينطق بألفاظ القرآن فيسمعها الصحابة بآذانهم ثم يعيدون أمامه ما تعلموه منه فلما يسمع منهم يقرهم إن أحسنوا ويصحح لهم إن اخطأوا إلى أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم راضيا عما تلقاه أصحابه من فمه الشريف من القرآن إضافة إلى التدوين الذي تكلمنا عنه سابقا فوافق اللفظ الخط المكتوب والصحابة كانوا من العرب في أغلبهم وكان العرب في ذلك الزمان كما هو حالهم اليوم من قبائل عديدة وبطون شتى بينهم توافق في كثير جدا من الكلمات ولكن بينهم فوارق في اللهجات بين بعض القبائل فوارق في اللهجات فنجد أن قبيلة معينة تستخدم كلمة فتنطقها بكيفية معينة خلاف قبيلة أخرى قبيلة كانت تقول (عليهِم) بكسر الهاء وقبيلة كانت تقول (عليهمُ)بضم الميم وقبيلة ثالثة كانت تقول (عليهُم) بضم الهاء
فكان النبي صلى الله عليه وسلم كما أمره جبريل عليه السلام نقلا عن الله عز وجل (إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف ) فرحمة من الله بلأمة كان النبي صلى الله عليه وسلم ممتثلا لأمر الله في تعليمهم للهجاتهم إن لم يكن مؤثرا على المعاني فبعض العرب كانوا يقولون ( يؤمنون ) بالهمز فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرءهم بذلك وبعض العرب كانوا يقولون ( يومنون ) من غير همز يبدلون الهمزة واوا فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤهم كذلك صار عندنا القرآن عند جيل الصحابة .والصحابة بلغهم قول النبي صلى الله عليه وسلم (اقرءوا القرآن كما علمتم فصاروا يقرءون غيرهم كما تعلموا فالذي تعلم (عليهم)بكسر الهاء اقرأ جيل التابعين بهذه اللفظة والذي تعلم (عليهم )بضم الهاء اقرأهم كذلك
وهكذا على مستوى القرآن العظيم كله وصل الأمر إلى جيل التابعين وتابع التابعين وكان كل انسان لا بد له من أستاذ شيخ يوقفه على حقيقة ألفاظ القرآن وبقي الأمر متسلسلا من ذلك الزمان إلى زماننا هذا القرآن ليس كبقية الكتب ننزل إلى المكتبة نشترية ونبدأ بالقراءة منه ولكن لا بد من بيان ألفاظ القرآن عن الأساتذة المتقنين الذين تلقوها بالسند الصحيح المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فم عن أذن وأذن عن فم من أول الإسناد إلى آخره وهذا مزية للأمة الإسلامية لا توجد عند غيرهم أبدا لا توجد أمة تنقل كتاب ربها ألى نبيها بالنقل الصحيح الصوتي غير هذه الأمة فلله الحمد.
انتهى تفريغ الدرس التاسع ولله الحمد والمنة
|
|
| |
صانع المعروف
عدد المساهمات : 179 نقاط : 24837 تاريخ التسجيل : 25/06/2011
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 7:10 am | |
| إسمح لي أخي الفاضل ان اتقدم بتقديم بعض هذه الدروس فأنا احتفظ بها أيضا لروعتها
الدرس العاشر أحكام الميم الساكنة وضع الحرفين العربيين إذا التقيا وما ينشأ عن هذا التجاور من أحكام بعد أن تحدثنا عن صفات الحروف الذاتيه من جملة الأحكام التي تنشأ عند تجاور الحروف أحكام لحرف الميم إذا سكنت فالميم إذا كانت ساكنة ممكن أن يأتي بعدها ثمانيه وعشرون إحتمالا وهي حروف المعجم إلا الألف لأن حروف المعجم تسعة وعشرون حرفا فالألف لا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا فلا تأتي إلا بعد الميم الساكنة بقي عندنا ثمانية وعشرون إحتمالا وهي الحروف الهجائيه إلا الألف ما وضع هذه الحروف الهجائيه إن جاءت بعد الميم الساكنة ,الميم الساكنة تتوزع الحروف الهجائية على ثلاثة مجموعات فإما أن يكون حكم هذه الميم الأدغام وإما يكون حكمها الأخفاء وإما يكون حكمها الإظهار هذه هي المداخل الثلاثة لبحثنا في هذا الدرس الميم الساكنه إن جاء بعدها ميم مثلها فإن هذه الميم الأولى تدغم بالميم الثانيه فتصبحان ميما واحدة مشددة ومن قواعد التجويد أن هذه الميم المشددة تحتاج إلى غنة طويلة.
مثلا (لكم ما كسبتم )لكم آخرها ميم ساكنه (ما كسبتم) أولها ميم متحركه تدغم الميم الأولى بالميم الثانيه فيصبحان ميما واحدة مشددة تنطبق عليها الشفتان إنطباقة واحدة فنطبق على ميم ساكنة ونفتح الشفتين على الميم المتحركة مع ملاحظة الغنة . أحكام الميم الساكنة :- إدغام وإخفاء وإظهار .
الحكم الأول :- الأدغام
تدغم الميم الساكنه اذا أتى بعدها حرف واحد وهو الميم نحو: (لكم ما كسبتم )(ما لهم من إله )قلنا تدغم الميم الأولى بالثانية ما معنى تدغم الميم هذا العمل الذي نقل إلينا من فعل العرب ومن تلاوة القرآن الكريم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا العمل كانت العرب تعمله ولم يكن له اسم فلما جاء العلماء ليقعدوا القواعد وجدوا أن الحرف الأول يدخل في الحرف الثاني فاشتقوا لهذا العمل إسما من تعبير عربي قديم تقول العرب (أدغمت اللجام في فم الفرس) يعني أدخلته في فيها فاستعاروا هذا اللفظ من ذلك الفعل اللغوي ليخصوا به حكما معينا من أحكام اللغة والتلاوة وهو أن يدخل حرف أول ساكن في حرف ثان متحرك فإذا حدث هذا سموا هذا العمل الإدغام وعرفوه بأن قالوا الإدغام هو إيصال حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا وفي غير المتماثلين نقول من جنس الثاني يرتفع عنهما المخرج إرتفاعة واحدة .
الحكم الأول الادغام : لغة:الإدخال مشتق من قول العرب (أدغمت اللجام في فم الفرس ) . إصطلاحا: إيصال حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني إذا كان الحرفان غير متماثلين يرتفع المخرج عنهما إرتفاعة واحدة هذا هو الحكم الأول إذن الإدغام للميم أن تدغم الميم في مثلها إذن الإدغام له حرف واحد وهو الميم . الحكم الثاني: الإخفاء
وذلك إذا أتى بعد الميم الساكنة باء مثل ترميهم بحجارة الميم من الشفتين والباء من الشفتين فهما حرفان من المخرج نفسه إلا أن الميم فيها غنة والباء ليس فيها غنة لذلك لا تدغم الميم في الباء لما فيها من الغنة لا يصح أن تدغم مع الباء مع أنهما حرفان يخرجان من الشفة لأن الميم فيها غنة وهذا الأمر لم يفعله أحد هذا هو الأدغام بهذا اللفظ نقل إلينا قرآنا بغنة مطولة فلا هو إظهار ولا هو إدغام وقد كان من عادة أسلافنا الأوائل في عصر بدأ التصنيف أن يفرقوا بين الإدغام والإظهار بأن الحرف الأول إذا كان ظاهرا لا علاقة له في الثاني فهذا إظهار إذا دخل في الثاني فهذا إدغام فإن كانت هنالك في اللفظة حالة ثالثة لا بقي الحرف الأول على حاله ولا أدغم في الثاني سموا هذا العمل إخفاء كأن الحرف الأول خفي عند الثاني إذن هذا الحكم أن تأتي ميما ساكنة بعدها باء اسمها الإخفاء نطبق الشفتين على الميم ونغن ثم نفتحها على الباء وهذا أمر فطري يفعله الإنسان من غير تكلف .
الحكم الثاني الإخفاء
تخفى الميم الساكنة إذا أتى بعدها حرف واحد وهو الباء نحو: ( ترميهم بحجارة ) _( وما هم بمؤمنين ) .
قلنا إن الميم تخفى عند الباء هذا العمل الذي هو الإخفاء اشتق العلماء هذا اللفظ من استعمال عربي وهو الستر خفي الشيء يعني استتر فالإخفاء في اللغة هو الستر وعند العلماء إذا قالوا اخفاء فيقصدون نطق بحرف بصفة بين الإظهار والإدغام لا الحرف الأول مستقل تمام الإستقلال عن الثاني ولا مدغم داخل الثاني بصفة بين الإدغام والإظهار عار عن التشديد يعني لم يدخل الأول في الثاني قالوا ليخرجوا الإدغام الناقص كما سيأتي معنا (من ولي ) فإن في ذلك دمج جزئي أما هذا فلا دمج فيه إذن خال عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول وهو الميم .
الإخفاء :- لغة الستر .
اصطلاحا: هو نطق الحرف بصفة بين الأظهار والإدغام عار عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول هذا الحكم الثاني . والحكم الثالث والأخير هو الإظهار إذن تدغم الميم في مثلها وتخفى عند الباء وتظهر عند بقية الحروف ويكون نطقها عادي مثل( ألم تر) كل ميم ساكنة جاء بعدها أي حرف من حروف ما عدا الميم والباء فإن هذه الميم لاتتغير ولا تتأثر ولا تؤثر في ما جاورها وفي ما أتى بعدها من حرف وهو الأظهار وللأظهار كل حروف الهجاء الباقية وعددها ست وعشرون حرفا.
الحكم الثالث :- الأظهار
تظهر الميم الساكنة إذا أتى بعدها حرف من بقية حروف الهجاء إلا الميم والباء نحو (هم فيها)(أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) الأظهار هو أن يبقى كل حرف مستقلا تمام الأستقلال عن غيره من الحروف .
الأظهار في اللغة :- البيان .
وعند الأئمة –مقصدهم أن يخرج كل حرف من مخرجه من غير زيادة في الغنة ومن غير تطويل لها . الحكم الثالث الأظهار :- لغة :- البيان . إصطلاحا : - هو إخراج كل حرف من مخرجه من غير زيادة في الغنة .
تم تفريغ الدرس العاشر ولله الحمد والمنة
|
|
| |
موني
عدد المساهمات : 226 نقاط : 24792 تاريخ التسجيل : 23/07/2011
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 7:10 am | |
| الدرس الحادي العاشر أحكام النون الساكنة ( الأظهار ) ما زلنا نتابع الحديث عن الأحكام التي تنشأ بسبب تجاور حرفين عربيين إلى جانب بعضهما . اليوم سنتكلم عن حرف آخر من حروف المعجم سنتكلم عن النون الساكنة والتنوين عندما تتجاور النون الساكنة مع حرفان من حروف الهجاء الثمانية والعشرين – وحروف الهجاء تسعة وعشرون حرفا ولكن من بينها الألف والألف لا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا فلا تتجاور الألف مع النون الساكنة فإذا أخرجناها من العدد بقي عندنا ثمانية وعشرون حرفا هذه الحروف تؤثر في النون الساكنة إن أتت بعدها في حالات مختلفة ولكن قبل أن نبدأ حديثنا قد يسأل سائل لماذا كل ما بدأنا حديثنا عن النون الساكنة نتكلم عن التنوين لماذا نقول أحكام النون الساكنة والتنوين ما علاقة التنوين بالنون الساكنة التنوين ظاهرة من ظواهر اللغة العربية وهي على وزن تفعيل تنوين على وزن تفعيل نونت الكلمة أي جعلت في آخرها نونا فالتنوين هو أن يجعل المتكلم العربي في آخر الكلمة التي نطقها " ولا يكون ذلك إلا في الأسماء " نونا بدل أن يقول( بيتْ ) يقول ( بيتٌ ) هذا التنوين ظاهرة معروفة في اللغة العربية وتستعمله العرب في اللفظ دون الخط لا يكتبون التنوين لا يكتبونه نونا صريحة وإنما ينطقونه فقط فإذا وقفوا على الكلمة التي نونوها حذفوا ذلك التنوين ووقفوا بالسكون سواء كانت الكلمة الموقوف عليها آخرها فتحة أو ضمة أو كسرة إلا أنه إن كان آخرها فتحة فإنهم يحذفون التنوين ويقفون بألف معوضة عن تلك النون فيقولون عليما بينما ( عليمٌ ) يحذفون التنوين ويقفون بالسكون ( عليمْ ) وأيضا ( عليم ٍ ) يحذفون تنوين الجر ويقولون ( عليمْ ) .
التنوين
هو نون ساكنة تلحقها العرب آخر الأسماء لفظا لا خطا ووصلا لا وقفا وعلامته في الخط مضاعفة الحركة نحو :- بيتٌ ، بيتٍ ، بيتاً عليمٌ ، عليمٍ ، عليماً هذا هو التنوين فهو ظاهرة لغوية عربية تجعل المتكلم وضع آخر الأسماء بشروط معروفة يضع آخر الأسم التنوين ويعامل في القرآن معاملة النون الساكنة تماما وكل كلمة من الآن فصاعدا وكل حكم نذكره عن النون الساكنة ينطبق على التنوين إلا أن نخص الحديث بالنون دون التنوين هذه النون الساكنة أو التنوين عند حروف الهجاء الثمانية والعشرين لها أربع حالات :- الحالة الأولى :- أن تبقى النون على وضعها ظاهرة وهو الأظهار . الحالة الثانية :- أن تدغم النون في الحرف الذي بعدها وهو الأدغام . الحالة الثالثة :- أن تقلب النون إلى ميم ساكنة وتخفى هذه الميم عند الحروف الآتية بعدها وهو الباء . الحالة الرابعة :- الأخفاء لما بقي من حروف الهجاء . وضع النون الساكنة أو التنوين مع حروف الهجاء الأظهار الأدغام القلب الأخفاء
اليوم نشرع في الكلام على الحكم الأول وهو الأظهار .
الأظهار :- في اللغة البيان . أصطلاحا :- إذا قالوا الأظهار فإنما يعنون إخراج كل حرف من مخرجه من غير زيادة في الغنة . هذا الأظهار متى يكون في أحكام النون الساكنة والتنوين يكون ذلك عند أحرف الحلق الستة . ( ء ، ه ، ع ، ح ، غ ، خ ) فإن تلك النون لا تتأثر بتلك المجاورة بل تبقى على حالها ولا تزيد في غنتها ولا تنقص وكأنه جاء بعد النون حرف لم يؤثر إطلاقا في هذه النون تظهر النون عند أحرف الحلق الستة سواء كانت النون نونا أصلية أو تنوينا . الحكم الأول الأظهار :-
تظهر النون الساكنة إذا أتى بعدها حرف من أحرف الحلق الستة وهي :- ( الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء ) . نحو ( من ءامن ) ، ( من هاد ) ، ( سميعٌ عليم ) ، ( عليمٌ حكيم ) . هذا هو حكم الأظهار .
أئمتنا وضعوا لنا علامات في المصحف تبين لنا هل هذه النون مظهرة ، نحن يكفينا أن نعرف القاعدة أن النون تظهر عند الأحرف الحلقية تكفينا ولكن من لم يدرس هذه القاعدة هناك طريقة ثانية يعلم من خلالها النون المظهرة – وضع أئمتنا فوق النون المظهرة التي بعدها حرف حلقي وضعوا علامة السكون وعلامة السكون في ضبط المصحف التي اخترعها الخليل بن أحمد الفراهيدي هو رأس الخاء مأخوذة من كلمة ( خفيف ) يعني ساكن غير متحرك ولا مشدد ويكتبون رأس الخاء من غير نقطة فإذا رأينا رأس الخاء فوق نون ما فإن هذه النون ساكنة يقرعها اللسان مثل ( من ءامن ) فيقرع اللسان مخرج النون عن الهمزة ولا يتأثر بمجاورتها أبدا
علامة الأظهار علامة إظهار النون الساكنة في ضبط المصحف وضع رأس الخاء من غير نقطة فوق النون نحو ( من ءامن ) ، ( من هاد ) ، ( فسينغضون ) ، ( من خيرٍ ) . وسواء كانت النون في كلمة واحدة مع الحرف المظهر أو في كلمتين فالحكم واحد هذه هي علامة الأظهار بالنسبة للنون الساكنة ولكن ما علامته بالنسبة للتنوين ، للتنوين أيضا علامة إن رأينا التنوين والتنوين هو مضاعفة الحركة بدل أن نضع فتحة نضع فتحتين وبدل أن نضع ضمة نضع ضمتين بدلا من الكسرة كسرتين إن رأينا تلك الحركتين متراكبتين فوق بعضهما البعض الضمة فوقها ضمة تماما والفتحة فوقها فتحة تماما والكسرة تحتها كسرة تماما وهذا يسميه العلماء التنوين المتراكب يعني ركبت إحدى الحركتين فوق الأخرى تماما هذا علامة الأظهار إن كان التنوين فوق بعضه أما إن كان متلاحقا التنوين فله وضع آخر سنتعرض له في دروس قادمة إذن علامة الأظهار بالنسبة للتنوين أن نرى التنوين متراكبا وبعده حرف حلقي . علامة الأظهار وعلامة إظهار التنوين تراكب الحركتين هكذا (____ٌ) ، (_____ً) نحو : عليمٌ حكيمٌ ، عذاباً أليما .
انتهى تفريغ الدرس الحادي عشر ولله الحمد والمنة .
|
|
| |
موني
عدد المساهمات : 226 نقاط : 24792 تاريخ التسجيل : 23/07/2011
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 7:11 am | |
| الدرس الثاني عشر
أحكام النون الساكنة ( الأخفاء )
تكلمنا في الحلقة الماضية عن الأظهار وعن الأدغام بنوعيه إدغام بغنة وبغير غنة وتكلمنا عن حكم القلب واليوم نتكلم عن الحكم الرابع والأخير وهو حكم الأخفاء . الأخفاء كان قد مر معنا تعريفه في أحكام الميم الساكنة ونذكركم به فالأخفاء في اللغة الستر العرب تقول أخفى فلان يعني ستره ستر الشيء أي أخفاه فالأخفاء في اللغة الستر أخذ علمائنا هذا المعنى اللغوي وأطلقوه على معنى يقصدونه من حيث نطق القاريء ويعنون به ما يلي :_
الأخفاء هو نطق بحرف بصفة بين الأظهار والأدغام عار عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول هذا هو تعريف الأخفاء الذي ذكره كبار علماء التجويد هذا التعريف كنا قد تكلمنا عن الأظهار وقلنا بأن أحرفه هي أحرف الحلق الستة وقلنا هي ( الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء ) وكنا قد تكلمنا عن الأدغام بأن أحرفه أيضا ستة مجموعة بكلمة يرملون وتكلمنا عن القلب وأن له حرفا واحدا وهو الباء فصار مجموع هذه الأحرف ثلاثة عشر حرفا والنون الساكنة يمكن أن يأتي بعدها ثمانية وعشرون احتمالا بعدد أحرف الهجاء إلا الألف لأن الألف لا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا فبقي عندنا من أحرف الهجاء التي يمكن أن تأتي بعد نون الساكنة خمسة عشر حرفا هذه الحروف الخمسة عشر سماها العلماء أحرف الأخفاء لأن لنون الساكنة أو التنوين تخفى عند حرف من هذه الحروف الخمسة عشر حتى نحفظها ومن باب السهولة نظمها أحد علماءنا في الحروف الأولى من كلمات بيت شعري وهو قوله صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سمى دم طيبا زد في تقى ضع ظالما
قاعدة
الحكم الرابع :- الأخفاء تخفى النون الساكنة أو التنوين إذا أتى بعدهما حرف من حروف الأخفاء الخمسة عشر المجوعة في أوائل كلمات هذا البيت :-
صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيبا زد في تقى ضع ظالما
هذا هو تعريف الأخفاء وحده وهذه هي الحروف الخمسة عشر التي تخفى النون الساكنة عندها . ما المطلوب مني عندما يأتي نون ساكنة بعدها حرف من هذه الحروف الخمسة عشر المطلوب من القاريء أن ينتقل من الحرف الذي قبل النون في النطق إلى تهيئة الفم على مخرج الحرف الآتي بعد النون وعند هذه التهيأة يبقى من النون غنتها من الأنف من الخيشوم فقط أما جسم النون أما الجزء اللساني من النون فلا يعمل بطل التصويت به في الأظهار عندما نقول ( أن أوصيكم ) ونقرع بألستنا مخرج النون هذا في الأظهار ولكن عندما نخفي النون عند الفاء فلا نفعل هذا لا نقول ( أنفسكم ) وإنما نذهب من مخرج الهمزة من قولنا ( ءَ ) إلى نهاية الفم مباشرة إلى مخرج الفاء . الفم مهيأ على مخرج الفاء وينطق القاريء من أنفه غنة فقط فإذا انتهى زمن هذه الغنة وزمنها غنة كاملة ممطوطة فإذا وصل إلى الفاء نطق الفاء وليس معها غنة إذن صار عندي همزة ثم فم مهيأ على مخرج الفاء مقرون ذلك بغنة من الخيشوم المقطع الثالث ( فاءٌ ) مضمومة لا يصاحبها غنة هذا معنى قول أئمتنا في التعريف الذي مر معنا منذ قليل مع بقاء الغنة في الحرف الأول فعندما نقول نلفظ الفاء بعد النون الساكنة في ( أنفسكم )
لا يخرج معها غنة بل تبقى الغنة محسورة في النون فقط هذا الذي يحدث في النون عندما يقع بعدها الأحرف الخمسة عشر السابقة الذكر . أمثلة على إخفاء النون الساكنة والتنوين 0 ( أنفسكم ، تنذرهم ، منكم ، الأنسان ، منصورا ، من دون ، أن كان ، من قبل ، من شيء ، ماءً ثجاجا ، شيءٍ شهيد ، تبعاً فهل ، كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبة ، حليةً تلبسونها ) والأخفاء كما هو مبين في الأمثلة قد يأتي بكلمة أو كلمتين هذه الأمثلة على حكم الأخفاء الذي نريد أن نتحدث عنه اليوم مر معنا في تعريفه نطق بحرف بصفة بين الأظهار والأدغام ما معنى هذا الكلام بصفة بين الأظهار والأدغام معنى هذا الكلام أن في نطقنا لأخفاء النون في شبه للأظهار ومخالفة له وفي نطقنا في إخفاء النون شبه للأدغام ومخالفة له الأخفاء يشبه الأظهار ويخالفه ويشبه الأدغام ويخالفه كيف هذا عندما نقول ( تبعاً فهل ) هل النون الجزء اللساني منها هل يبقى أم انعدم في الأخفاء انعدم وهذا مماثل للأدغام لما نقول من ( ربكم ) ننتقل من الميم إلى الراء أين النون أين غنتها لم تبق لا الجزء اللساني من النون ولا غنتها بينما هنا نقول ( تبعاً ف ) الغنة باقية والجزء اللساني من النون معدوم هل لاحظتم الشبه مع الأظهار والمخالفة له ، إذن أين الشبه مع الأدغام والمخالفة له الشبه أن الجزء اللساني إنعدم في الأخفاء كما انعدم في الأدغام هذا وجه الشبه ووجه المخالفة أن الغنة باقية في الأخفاء معدومة في الأدغام وأن الأدغام فيه تشديد والأخفاء لا تشديد فيه هذا الأمر كون الأخفاء حالة بين الأظهار والأدغام .
الجزء اللساني ( ونقصد به طرف اللسان ) الجزء الخيشومي ( وهو الغنة ) الأظهار موجود موجود
ما وضع الجزء اللساني في الأظهار هل الجزء اللساني في الأظهار موجود أم معدوم في الأظهار الجزء اللساني موجود ما وضع الجزء الخيشومي وهو الغنة أيضا موجود عندما نقول ( من ءامن ) نقرع بطرف اللسان مخرج النون ونخرج غنة إذن كلا جزئي حرف النون موجود في الأظهار ، بالنسبة للأخفاء ما وضع الجزء اللساني هل هو موجود أو معدوم وضع الجزء اللساني معدوم ما وضع الجزء الخيشومي وهو الغنة موجود إذن الغنة موجودة في الأخفاء ولكن الجزء اللساني من النون قد انعدم .
ما وضع الجزء اللساني للأدغام معدوم وما وضع الجزء الخيشومي وهو الغنة وهو معدوم لأننا نقول ( من لدنه ) الجزء اللساني معدوم في الأخفاء موجود في الأظهار معدوم في الأدغام إذن وجه الشبه هنا مع من ؟ الأخفاء هنا مشابه للأدغام ومخالف للأظهار .
ونلاحظ أن الجزء الخيشومي وهو الغنة موجود في الأخفاء كما هو موجود في الأظهار لكنه معدوم في الأدغام ونعني فيه الأدغام الكامل مثل ( من ربكم ) أو ( من لدنه ) إذن في الأخفاء شبه للأظهار ومخالفة له وفي الأخفاء شبه للأدغام ومخالفة له من هنا سمى علماءنا حالة بين الأظهار والأدغام اللوحة التعليمية الجزء اللساني الجزء الخيشومي الأظهار موجود موجود الأخفاء معدوم معدوم الأدغام معدوم معدوم هل لأخفاء النون الساكنة والتنوين في ضبط المصحف علامة نعم إن أئمتنا منذ أكثر من ألف عام وضعوا لنا علامات تدل أن هذه النون مخفاة فإذا رأينا في المصحف نونا ليس فوقها سكون هي ساكنة وليس فوقها سكون والحرف الآتي بعدها ليس فوقه شدة هذا دليل على إخفاء النون عند ذلك الحرف أو إدغامه إدغاما ناقصا الأدغام الناقص مثل ( من ولي ) أو ( ومن يعمل ) إذن إما هو دلالة على الأدغام الناقص في الواو والياء وإما هو دلالة على الأخفاء عن الحروف الخمسة عشر .
علامة إخفاء النون الساكنة عند الحروف الخمسة عشر في ضبط المصحف الشريف .
علامة الأخفاء
علامة إخفاء النون الساكنة في ضبط المصحف هي تجريد النون من السكون مع عدم تشديد الحرف التالي : نحو :- ( من دون ) ، ( أن كان ) ، ( من قبل ) . ما علامة ذلك بالنسبة للتنوين في ضبط المصحف الشريف إذا أتانا تنوين وبعده حرف إخفاء . علامة الأخفاء علامة إخفاء التنوين في ضبط المصحف هي تتابع الحركتين مع عدم تشديد الحرف التالي نحو :- ( ماءً ثجاجا ) ، ( شيءٍ شهيد ) ، ( عينٌ جارية ) .
انتهى تفريغ الدرس الثاني عشر ولله الحمد والمنة
|
|
| |
صانع المعروف
عدد المساهمات : 179 نقاط : 24837 تاريخ التسجيل : 25/06/2011
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 7:12 am | |
|
الدرس الثالث عشر
أحكام النون الساكنة والتنوين ( القلب )
اليوم نتحدث عن الحكم الثالث من أحكام النون الساكنة والتنوين وهو حكم القلب – القلب – القصد به إبدال حرف بآخر وهذا في أحكام النون الساكنة والتنوين موجود في النون الساكنة إن أتى بعدها باء ، الإنسان بفطرته يقلب النون الساكنة إذا أتى بعدها ( باء ) إلى ( ميم ) فالإنسان لو أشممناه عطراً ثم قلنا له ما هذا العطر يقول هذا ( عمبر ) ولا يقول هذا ( عنبر ) لا ينطق النون صريحة ويقول الناس لبعضهم سمعنا في موجز ( الأمباء ) ولا يقولوا ( الأنباء ) إذاً الإنسان بفطرته إذا جاء بكلامه نون ساكنة بعدها ( باء ) قلب تلك النون إلى ميم هذا أيضا كانت تفعله العرب قبل نزول القرآن وفي تلاوة القرآن هو أيضا موجود ولكم مع تطويلٍ لغنة الميم التي قلبت النون إليها إذاً عندما يأتينا نون ساكنة بعدها ( باء ) أو يأتينا تنوين بعده ( باء ) ( من بعد ) بدل أن أقول ( من بعد ) على ظاهرها أقلب النون إلى ميم ثم أمط غنة تلك الميم المقلوبة فأقول ( ممبعد ) كذلك إن أتى تنوين مثلا ( والله سميعٌ بصير ) نقلب هذا التنوين الذي هو في الحقيقة نون ساكنة نقلبه إلى ميم ثم نمط غنته فنطبق الشفتين على الميم وعلى الباء إطباقاً واحداً –
انتبهوا لماذا سمَّى العلماء هذا الأمر بعد أن قلبوه قالوا لا بد من إخفاء هذه الميم عند الباء لأن النون لما قلبت إلى ميم صار عندي ميم ساكنة بعدها باء فانتقل الحكم من أحكام النون الساكنة إلى أحكام الميم الساكنة ومر معنا في أحكام الميم الساكنة أن الميم الساكنة إذا أتى بعدها باء فحكمها الأخفاء وذلك بأن نطبق الشفتين على الميم والباء إطباقة واحدة من غير أن تتحول الميم إلى باء لأننا لا نقول ( مِبَّعد ) لو قلنا ( مِبَّعد ) لكان إدغاما ولو قلنا ( من بعد ) لفظناها كما هي لكان إظهاراً فعندما نقول ( ممبعد ) إنطبقت الشفتين على ميم وانفتحتا على باء فهذا العمل انطباق المخرج على الحرفين انطباقةً واحدةً هذا من صفات الإدغام ولكن حيث أن الميم مفصولة تماما عن الباء لا دمج بين الصوتين ولا خلط بينهما لذلك هذا الأمر لا نستطيع أن نعتبره إدغاماً كما أنه ليس إظهاراً إذاً ما هو عادة علماءنا أن يسموا كل حالة لا إظهار ولا إدغام يسمونها بالإخفاء إذاً إن أتى بعد النون الساكنة أو التنوين ( باء ) تقلب النون أو التنوين إلى( ميم ) ثم تخفى تلك الميم عند الباء بتطويل غنتها وتنطبق الشفتان على الميم وعلى الباء إنطباقةً واحدة .
قاعدة :- الحكم الثالث القلب لغة :- تحويل الشيء عن وجهه . أصطلاحا :- قلب النون الساكنة أو التنوين عند الباء ميما مخفاة بغنة نحو :- ( من بعد ) ، ( أن بورك ) ، ( سميعٌ بصير ) ، ( شيءٍ بصير ) .
علماء ضبط المصحف وضعوا لنا علامة لهذا العمل الصوتي ما هو المؤشر في ضبط المصحف على القلب ، ملاحظة الأفصح أن نقول القلب وليس الإقلاب ) لأن الإقلاب ليست كلمة فصيحة كثيرا . علامة القلب في ضبط المصحف الشريف بالنسبة للنون الساكنة أن نجرد النون من حركتها وأن يوضع فوقها ميما صغيرة ، إذا جاء نون ليس عليها حركة وفوقها ميما صغيرة بدل أن ننطقها نونا ننطقها ميما مع تطويل الغنة .
أما الوضع للتنوين كيف نشير في تنوين بعده باء في عملية القلب هذه علمائنا فعلوا ما يلي – جعل علمائنا علامة التنوين مضاعفة الحركة بدل الفتحة فتحتين وبدل الضمة ضمتين وبدل الكسرة كسرتين . في عملية القلب بدل أن يضعوا فتحتين يضعون فتحة وميما وفي حالة النصب بدل أن يضعوا ضمتين يضعون ضمة وميما في حالة الرفع كذلك في حالة الجر يضعون كسرة واحدة وميما صغيرة دلالة على أن هذا تنوين مقلوب إلى ميم لأن بعده حرف الباء .
انتهى تفريغ الدرس الثالث عشر ولله الحمد المنة
|
|
| |
موني
عدد المساهمات : 226 نقاط : 24792 تاريخ التسجيل : 23/07/2011
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 7:12 am | |
| الدرس الرابع عشر أحكام النون الساكنة والتنوين (الادغام)ا ليوم نتكلم عن حكم الإدغام نذكركم أولا بتعريف الإدغام كان العربي يقوم به في كلامه عندما يأتي في نطقه حرفين إما متماثلين أو متجانسين أو متقاربين في بعض الأحيان فمن جملة صور الإدغام المتقاربين . الإدغام هو أن يستعمل القاريء المخرج يطبق عليه مرة واحدة ويرتفع المخرج مرة واحدة بدلا أن يرتفع المخرج بضربتين على حرفين متواليين فلذلك عرف علماءنا الإدغام فقالوا :- الإدغام لغة : الإدخال ، وهو مأخوذ من قول العرب ( أدغمت اللجام في فم الفرس ) . إصطلاحا : هو إيصال حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا كالثاني يرتفع المخرج عنهما إرتفاعة واحدة . هذا هو تعريف الإدغام التعريف العام أما في أحكام النون الساكنة والتنوين فإن العرب كانوا إذا أتت النون الساكنة أو التنوين وبعدهما حرف من حروف ( يرملون ) إن أتى واحد من هذه من هذه الحروف بعد النون الساكنة أو التنوين فإنهم كانوا يدغمون النون الساكنة في الحرف الآتي بعدها على كيفيات مختلفة . نحن نعلم بأن النون الساكنة فيها غنة فعندما ندغم النون في الحرف الذي بعدها هل تذهب هذه الغنة أم تبقى ؟ حروف يرملون من هذه الناحية تنقسم إلى قسمين أربعة حروف إن أدغمنا النون الساكنة فيها تبقى الغنة حروف ( ينمو ) والحرفين الآخرين هما ( ل ، ر ) فإن النون الساكنة والتنوين إذا أدغمتا في اللام او الرا أدغما كليا ولم يبق للغنة أثر هذا في مشهور الأحكام الذي يعرفه أغلب الناس أما عند القراء فيمكن أن تبقى الغنة ولكن من طرق ليست مشهورة بين عامة الناس هذا الذي قلته من تقسيم حروف الأدغام . قاعدة :الحكم الثاني : الإدغام تدغم النون الساكنة والتنوين إذا أتى بعدهما حرف من أحرف ( يرملون ) وهو قسمان :- 1- إدغام بغنة في أحرف ( ينمو ) . 2- إدغام بلا غنة في ( اللام والراء ) سبق أن نبهنا أن أحكام النون الساكنة والتنوين تكون في كلمة وفي كلمتين لكن في هذا الموضوع بالذات نستثني حالة بالنسبة للإدغام بغنة وهو حروف ينمو التي مرت معنا يجب أن تكون النون في كلمة وحرف الإدغام في أول الكلمة التي تليها أما التنوين فمن الطبيعي أن يكون التنوين آخر الكلمة الأولى وحرف الإدغام في الكلمة الآتية لكن إن اجتمعت النون والواو أو النون والياء في كلمة واحدة فلا إدغام ويبقى الأمر على الأصل وهو الإظهار جاء ذلك في أربع كلمات في القرآن . أ- قنوان ب- صنوان ج- الدنيا د- بنيان فلا تدغم النون الساكنة بالواو أو الياء إذا اجتمعا في كلمة واحدة لا بغنة ولا بغير غنة – بل بنون مظهرة لا زيادة فيها . سبق أن تكلمنا في مخارج الحروف وبينا أن النون هذا الحرف هو عبارة عن جزئين مجموع هذين الجزئين يشكل حرف النون ما هما الجزءان – جزء لساني وهو أن يقرع طرف اللسان ما يحاذيه من غار الحنك الأعلى يصاحب هذه الضربة هذا الإصطدام يصاحبه غنة من التجويف الأنفي تكون مع هذا الجزء اللساني فالنون إذاً جزءان جزء لساني وجزء خيشومي وهو الغنة عندما ندغم النون في حرف من أحرف يرملون ما الوضع إن كان الإدغام في حروف ينمو فإن الغنة باقية إذاً ما الذي يدغم من النون يدغم من النون يدغم الجزء اللساني فقط بدل من أن نقول ( من ولي ) ونقرع مخرج النون نقول ( مِوَّلي ) فنذهب إلى مخرج الواو مباشرة ولكن يصاحب ذلك الغنة في النون المدغمة فلا تدغم الغنة بل نمطها ونطولها تعويضا عن جزء النون الذي تحول إلى واو فنقول ( مِوَّلي ) ولا نقول ( من ولي ) بالإظهار هذا هو الإدغام بغنة ولا بد من بيان الغنة وهنا أنبه بعض إخواننا وخاصة المبتدئين فإن بعضهم يأتون بواو محضة ليس معها غنة من الخيشوم عند الإدغام بغنة يخرج صوتان معا واو من الشفتين وغنة من الخيشوم مجموع هذين الصوتين يشكل النون المدغمة في الواو ( من الخيشوم تخرج الغنة ومن الشفة تخرج الواو ) يبدءان معا وينتهيان معا ( الواو والغنة ) ولا يطغى صوت على صوت يعني خمسين في المئة واو وخمسين في المئة غنة هذا أمر دقيق الرجاء الإنتباه إليه . وضع النون الساكنة بجزأيها حالة الإدغام بنوعيه الأمور التي نريد أن نتحدث عنها هي الجزء اللساني والغنة ونأتي بمثال وذلك في نوعين إدغام بغنة وإدغام بغير غنة ما وضع الجزء اللساني في الإدغام بغنة مدغم الجزء اللساني مدغم في الإدغام بغنة ما وضع الغنة- الغنة مظهرة إذاًالجزء اللساني مدغم والغنة مظهرة مثال على ذلك ( من ولي ) لا حظوا بأن الجزء اللساني من النون انعدم فتحول إلى واو وأن الغنة قد بقيت ما الوضع في الإدغام بلا غنة بالنسبة للجزء اللساني -الجزء اللساني بالنسبة للإدغام بلا غنة مدغم ما وضع الغنة يا ترى -الغنة أيضا مدغمة إذاً لم يبق من النون شيء ما مثال ذلك ( من ربك ) إذاً نلاحظ أنه لم يبق من النون شيء وأن النطق صار براء مشددة نأتي الآن ببعض الأمثلة على إدغام الميم الساكنة والتنوين في أحرف ( ينمو ) لأن الأمثلة دائما توضح القاعدة . أمثلة على الإدغام بغنة للنون الساكنة والتنوين نريد أن نتحدث عن أربعة أحرف النون والميم والياء والواو ، وذلك مثال على النون ومثال على التنوين نريد مثال على النون ( ولن نشرك ) لا حظوا بأن النون الأولى قد صارت مع النون الثانية نونا واحدة مشددة - مثال التنوين ( شيءٍ نكر ) أيضا أدغم التنوين في النون من ( نكر ) فصارا نونا واحدة مشدة لذلك شددت النون من نكر ، ما مثال الميم ( من مال الله ) لا حظوا أننا ننتقل من الميم الأولى إلى الميم الثانية مشددة . ما مثال التنوين ( خيرٌ من ) أيضا إنتقلتا من الراء المضمومة إلى الميم التي بعدها فتحول التنوين إلى ميم ثم أدغمت الميم في الميم ، مثال الياء ( فمن يعمل ) لا حظوا بقاء الغنة ما مثال التنوين ( خيراً يره ) أيضا غنة وياء في آن واحد مثال الواو ( من ولي ) ومثال التنوين ( شيءٍ وكيل ) ننتقل من همزة شيء إلى واو وكيل مع بقاء الغنة ، هذه هي أمثلة إدغام النون الساكنة والتنوين في أحرف ينمو . أمثلة إدغام النون الساكنة والتنوين بغير غنة الحرفان اللذان نتكلم عنهما هما اللام والراء وذلك بالنسبة للنون الساكنة وبالنسبة للتنوين مثال إدغام النون الساكنة والتنوين مثال إدغام النون الساكنة في اللام ( من لدنه ) لاحظوا انتقلنا من الميم إلى اللام مباشرة وننطق لاماً مشددة ولم يبق من الغنة شيء مثال التنوين ( فتنة لهم ) أيضا العمل نفسه ننتقل من التاء إلى اللام المشددة ولم يبق من التنوين شيء مثال الراء ( من ربك ) ومثال التنوين عن الراء ( غفورٌ رحيم ) . هذا هو درسنا أمره بسيط كله عبارة عن إدغام النون الساكنة والتنوين في هذه الأحرف الستة يرملون . علماءنا وضعوا لنا علامة في المصحف نعرف من خلالها هل هذا إدغام أم لا وإن كان إدغاما هل هو بغنة أو لا . بالنسبة للنون الساكنة إن كان الإدغام كاملا يعني يتحول الأول إلى الثاني تماما يجردون النون الساكنة من الحركة ويشددون الحرف التالي فإذا مرَّ معنا في التلاوة نون ليس عليها حركة وبعدها الحرف التالي عليه حركة وشدة فمعنى هذا أن النون هذه قد أدغمت في الحرف الذي بعدها إدغاما كاملا . قاعدة : علامة الإدغام الكامل علامة الإدغام الكامل للنون الساكنة في أحرف ( ن ، م ، ل ، ر ) عدم وضع السكون على النون مع تشديد الحرف التالي نحو : ولن نِّشرك ، من مَّال ، من لَّدنه ، من رَّبك . هذا علامة الإدغام الكامل بالنسبة للنون الساكنة فما علامة الإدغام الكامل بالنسبة للتنوين قام علماءنا باصطلاح نحن مر معنا في الإظهار أن التنوين أن تكون حركتاه أي الضمتين أو الفتحتين أو الكسرتين متراكبتين هذا في حالة الإظهار أما هنا في الإدغام فاصطلح العلماء أن لا تكون الحركتان فوق بعضهما تماما وإنما يتتابعان تأتي إحداهما والأخرى بعدها بقليل تتابع الضمتان وتتابع الفتحتان وتتابع الكسرتان هذا التتابع مع تشديد الحرف التالي يدل على إدغام التنويبن في الحرف الآتي إدغاما كاملا سواء كان بغنة أي في الميم والنون أو بغير غنة في اللام والراء . علامة الإدغام الناقص بالنسبة للنون الساكنة إذا كان في الواو والياء يعني بقيت الغنة لم تتحول النون إلى ياء مئة بالمئة ولم تتحول إلى واو مئة بالمئة وإنما الذي تحول منها كما أسلفنا الجزء اللساني فقط علامة ذلك بالنسبة للنون تجريد النون من حركتها ولكن من غير تشديد الحرف التالي إذا رأينا نونا مجردة من الحركة وبعدها واو أو ياء فهذا دليل إدغام هذه النون في الواو والياء بغنة أي ليس إدغاما كاملا . قاعدة :- علامة الإدغام الناقص علامة الإدغام الناقص للنون الساكنة في حرفي ( و ، ي ) عدم وضع السكون على النون مع عدم تشديد الحرف التالي نحو ( من ولي ، فمن يعمل ) لاحظوا هنا أن الواو والياء ليس عليهما شدة لأن الإدغام مع الواو والياء يكون ناقصا . هذا بالنسبة لعلامة الإدغام الناقص للنون الساكنة فما علامته بالنسبة للتنوين قلنا منذ قليل تتابع الحركتين مع تشديد الحرف التالي علامة الإدغام الكامل الآن نقول تتابع الحركتين مع تشديد الواو والياء الآتية بعد التنوين دلالة على إدغام النون الساكنة والتنوين في الواو والياء إدغاما ناقصا يبقى فيه الغنة . قاعدة : علامة الإدغام الناقص للتنوين في حرفي ( و ، ي ) تتابع الحركتين مع عدم تشديد الحرف التالي نحو:- سنةٌ ولا نوم ، شيءٍ وكيل ، وجوهٌ يومئذ ، خيراً يره ) .
انتهى تفريغ الدرس الرابع عشر ولله الحمد والمنة
|
|
| |
موني
عدد المساهمات : 226 نقاط : 24792 تاريخ التسجيل : 23/07/2011
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 7:13 am | |
| الدرس الخامس عشر
الإدغام الناقص
إخواننا الكرام كانت أحاديثنا الأخيرة تتعلق بصفات الحروف الناشئة من تجاور حرفين من حروف اللغة فتكلمنا على أحكام كثيرة تنشأ فقط عن هذا التجاور وهي ما تسمى بالصفات العرضية من جملة ذلك تكلمنا عن الإدغام وبينا أن الإدغام هو أن يلتقي حرفان بينهما تناسب معين إما أن يكون تماثلا أو تجانسا أو تقاربا ففي تلك الحالة يتحول الحرف الأول إلى الحرف الثاني تماما فيصير النطق بحرف واحد مشدد من جنس الثاني لكن أحيانا يكون الحرف الأول أقوى من الثاني نعم بينهما تناسب نعم هما من مخرج واحد أو من مخرجين متقاربين لكن صفات الحرف الأول أقوى من صفات الحرف الثاني فهل يدغم هذا الحرف القوي بالحرف الضعيف من أمثلة ذلك:
الطاء والتاء نحن نعلم بأن الطاء والتاء من مخرج واحد فإن تقدمت الطاء على التاء وكانت الطاء ساكنة كقوله تعالى على لسان الهدهد مخاطبا سليمان عليه السلام ( أحطت بما لم تحط به ) كلمة ( أحطت ) هنا طاء ساكنة بعدها تاء هل تدغم الطاء بالتاء فنقول مثلا ( أحت ) هذا لم تفعله العرب وهو لو تأملتموه لوجدتموه ممجوجاً ( أحت ) هذا اللفظ كأنه يشبه كلام الأولاد الصغار ولو أظهرنا الطاء لكان لا بد من قلقلتها ولو حصل ذلك ( قلقلة الطاء ) لوجدنا الطاء ثقيلة مع القلقلة لأن اللسان يذهب إلى المكان نفسه مرتين فالعرب كانوا في مثل هذا الموضع يدغمون الطاء بالتاء لكنهم لا يدغمونها كلها بل يبقى من الطاء صفة الإطباق ظاهرة إطباق كما مر معنا هو انحسار الصوت بين مقدمة اللسان ومؤخرته عندما يكون اللسان محاذيا إلى غار الحنك الأعلى هذا الإنحسار للصوت يعطي الحرف قوةً واستعلاءً وتفخيما ففي مثل هذه الحالة كانت العرب تدغم الطاء بالتاء مع إبقاء صفة الإطباق كيف يكون ذلك يكون بإطباق اللسان بأن يقرع اللسان مخرج الطاء من غير قلقلة ثم لمَّا يفتح لا يفتح على طاء بل يفتح عل تاء نطبق اللسان على طاء من غير قلقلة ثم نفتح على تاء فلا نحن أظهرنا ولا نحن أدغمنا إدغاما كاملا هذا الإدغام يسميه العلماء الإدغام الناقص لِمَ سُمُّيَ إدغاما ناقصا لأن جزءً من الحرف الأول لم يدخل في الحرف الثاني ولم يتحول إليه تحولا تاما هذا النوع الأول من التقاء الحرفين إن كان الأول قويا .
النوع الأول أن يكون في الحرف الأول إطباق فيبقى الإطباق ولا يدغم .
قاعدة :- الإدغام الناقص هو إدغام حرف قوي الصفات بحرف أضعف منه ، بحيث تبقى الصفة القوية ظاهرة ومن تلك الصفات :- 1
- صفة الإطباق : وذلك عند إدغام الطاء في التاء نحو :- ( أحطت ، بسطت ، فرطتم ، فرطت ) . هذه هي الأمثلة في النوع الأول من الإدغام الناقص هناك نوع ثان من الإدغام الناقص ذكره العلماء في كتب التجويد وهو إذا التقى في القراءة ( قاف ساكنة بعدها كاف متحركة ) نحن نعلم بأن القاف نحن نعلم بأن القاف من أقصى اللسان مع ما يحاذيها من الحنك والكاف أسفل منها بقليل القاف مفخمة والكاف مرققة وهي لم تأت في رواية حفص إلا في كلمة واحدة في سورة المرسلات في الآية عشرين وهي قوله تعالى ( ألم نخلقكم ) فهنا قاف ساكنة وفيها صفة الإستعلاء نعم ليس فيها إطباق كالطاء التي مرت معنا منذ قليل ولكن فيها استعلاء والإستعلاء أيضا فيه صفة قوة فهل تدغم القاف في الكاف إدغاما كاملا هذا الموضع العلماء لهم فيه مذهبان ليس كالأول الأول فيه اتفاق بين العلماء لأن الإطباق معه استعلاء بعبارة أخرى كل حرف مطبق فهو مستعل ففي الطاء مع التاء صفتا قوة الإطباق مع الإستعلاء أما هنا فالقاف تميزت عن الكاف بصفة واحدة وهي صفة الإستعلاء لم تتميز عنها بصفة الإطباق أيضا لذلك من العرب من كان يدغم القاف بالكاف إدغاما كاملا ، القاف تتحول إلى كاف ويصير النطق بكاف مشددة ( ألم نخلكُّم ) ومن العرب من كان يبقي هذه القاف أيضا من غير قلقلة كما ذكرنا ويدغمها بالكاف إدغاما ناقصا فيكون إغلاق المخرج على قاف ساكنة من غير قلقلة ويكون الفتح على كاف متحركة لكن حفصاً عن عاصم سواء كانت الرواية سلاسلها الواردة من طريق الشاطبية أو من طريق طيبة النشر لإبن الجزرية كلا الكتابين لم ترد فيهما هذه الكلمة إلا بالإدغام الكامل يعني إدغام القاف بالكاف إدغاما كاملا بحيث لا يبقى من القاف شيء إذاً لو وجدنا في بعض كتب التجويد أو في منظومة الجزرية قول بن الجزري ( والخلف بنخلقكم وقع ) نعم وقع الخلف في ذلك ولكن بحسب الطريق الوارد منه فأعود فأقول رواية حفص عن عاصم سواء كانت من منظومة الشاطبية أو من منظومة طيبة النشر لإبن الجزرية هي في كلا الكتابين بإدغام القاف في الكاف إدغاما كاملا مستكملا التشديد يكون النطق فيه بكاف مشددة لذلك لو فتحتم على سورة المرسلات في آخر جزء تبارك على الآية العشرين تجدون بأن علماءنا علماء علم الضبط القرءاني قد جردوا القاف من الحركة ووضعوا على الكاف شدة وضمة بينما لو فتحنا المصاحف على ( فرطتم ، وبسطت ، أحطت ، ) الأمثلة التي ذكرناها منذ قليل فإننا نجد أن علماءنا قد جردوا الطاء من الحركة ولكنهم لم يضعوا شدة على التاء بعدها دلالة على أن هذا الإدغام ليس إدغاما كاملا بل هو إدغام ناقص إذاً ما علامة الإدغام الناقص بالنسبة لإدغام الطاء في التاء في ( أحطت ، بسطت ، وفرطت ) علامته تجريد الطاء من الحركة من السكون وعدم تشديد الحرف الثاني هذا العمل يشبه الضبط في إخفاء الحرف أما بالنسبة ( لنخلقكم ) في سورة المرسلات فإن العلماء جردوا القاف من السكون ولكنهم شددوا الكاف التي بعدها إشارة إلى وقوع الإدغام الصحيح فيه .
قاعدة :- الإدغام الناقص صفة الإستعلاء وذلك عند إدغام القاف في الكاف من : ( ألم نخلقكم ) في سورة المرسلات آية ( 20 ) وحفص يقرأها ( ألم نخلكُّم ) بالإدغام الكامل .
انتهى تفريغ الدرس الخامس عشر ولله الحمد والمنة
|
|
| |
موني
عدد المساهمات : 226 نقاط : 24792 تاريخ التسجيل : 23/07/2011
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 7:13 am | |
| الدرس السادس عشر
إدغام المتجانسين من الأمور التي أجمعت العرب على الإدغام فيها أن يكون الحرفان المتلاقيان متجانسين بأن يكون الأول والثاني من المخرج نفسه بشرط أن يكون الأول ساكنا . مثال ذلك قول الله تعالى ( إذ ظلموا ) الذال من طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا والظاء من المخرج نفسه والذال ساكنة إذاً التقى حرفان متجانسان والأول ساكن فالعرب تدغم الحرف الأول في الثاني بمعنى تقلبه إلى جنس الثاني لا حظوا الفرق بين إدغام المتجانسين والمتماثلين إدغام المتماثلين الحرف الأول هو عين الحرف الثاني لكن في المتجانسين الأول والثاني من نفس المخرج لكن نطقهما مختلف فحتى يتم الإدغام لا يمكن ذلك إلا بتحويل الأول إلى الثاني . قاعدة : إدغام الحرفين المتجانسين يجب إدغام الأول من المتجانسنين إن كان ساكنا في الثاني نحو : ( إذ ظلموا ، قد تبين ، ءامنت طائفة ، أثقلت دعوا ) .
( إذ ظلموا ) لا حظوا بأني أقول ( إظَّلموا ) ما عاد هناك في النطق ذال مباشرة إلى الظاء كذلك قوله تعالى ( قد تبين ) التقت الدال والتاء وهما من المخرج نفسه فنحول الدال إلى تاء ثم ندغم التاء في التاء فيصير النطق بتاء مشددة ولا يبقى للدال أثر هكذا ( قتَّبين الرشد من الغي ) ولم يعد هناك دال ولكن في حالة الوصل فقط أما إذا وقفت فلا يكون هناك إدغام كذلك قوله تعالى ( فآمنت طائفة ) هنا تاء ساكنة وهي من نفس مخرج الطاء فإذا وصلنا كلمة ءامنت مع كلمة طائفة نحول التاء إلى طاء ثم ندغم الطاء الأولى في الثانية ويصير النطق هكذا ( فآمنطَّائفة ) ولا يبقى للتاء أثركذلك المثال الأخير قوله تعالى ( فلما أثقلت دعوا الله ) أثقلت أيضا آخرها تاء ساكنة و( دعوا ) أولها دال متحركة والتاء والدال من المخرج عينه لذلك نحول التاء إلى دال ثم ندغم الدال في الدال فيكون النطق هكذا ( فلما أثقلدَّعوا الله ربهما ) ما بقي تاء أبدا لكن لو وقفنا ( فلما أثقلت ) ننطق تاء فلا إدغام فيها ، فهذا الحكم فقط في حالة اتصال التاء مع الدال بعدها بشرط سكون الأول منهما هذا هو إدغام المتجانسين وهو شبيه جدا بإدغام المتماثلين الفرق الوحيد فيه أننا نحول الحرف الأول إلى الثاني ثم ندغم .
هل هناك بعض الحالات الخاصة نعم هناك بعض الحالات الخاصة وهي قليلة ونادرة ولكن لا بد من الإشارة إليها نحن قد درسنا صفات الحروف وبينا بأن هناك بعض الصفات القوية ويقابلها بعض الصفات الضعيفة فمن الصفات القوية صفة الإستعلاء ومن الصفات القوية صفة الإطباق وقلنا بأن كل حرف مطبق مستعل فهما صفتان قويتان فإذا جاء حرف مطبق وبعده حرف من مخرجه ولكنه غير مطبق منفتح فالقوي هو الأول فكيف يدخل القوي في الضعيف هذا أمر فيه ملاحظة انتبهوا إليه. مثال قوله تعالى على لسان الهدهد ( أحطت بما لم تحط به ) كلمة ( أحطت ) هنا طاء ساكنة ثم تاء متحركة والطاء والتاء من المخرج نفسه والأول منهما ساكن إذاً هما حرفان متجانسان والأول ساكن فإن أدغمنا كما فعلنا في إدغام ( قد تبين ، وأثقلت دعوا ) قلنا ( أحتُّ بما لم تحط به ) أحتُّ بتاء مشددة وهذا لم تفعله العرب ولو أظهرنا لقلقلنا الطاء وهذا أمر لم تفعله العرب إذاً أدغم العرب الطاء بالتاء ولكن مع إبقاء صفة الإطباق فيها من غير قلقلة كيف يكون ذلك نطبق المخرج على طاء من غير قلقلة ثم نفتح على تاء وكذلك قوله تعالى ( فرطت ) أيضا هنا طاء بعدها تاء فهنا لا بد من إدغام الطاء في التاء ولكن كما قلنا إدغاما ناقصا نطبق على طاء من دون قلقلة ثم نفتح على تاء . إذاً هكذا لاحظنا أن الإدغام الناقص في الطاء التي بعدها تاء يكون بأن نطبق المخرج على طاء ثم نفتح على تاء لأن بديل ذلك إما الإظهار وهو أن نقلقل الطاء وهذا أمر لم تفعله العرب أو أن نحول الطاء إلى تاء ويكون النطق بتاء مشددة ( فرتُّ ) وهذا أمر لم تفعله العرب وأيضا ( أحتُّ ) وهذا أيضا أمر لم تفعله العرب . قاعدة : الإدغام الناقص في الحرفين المتجانسين وذلك إذا كان الحرف الأول منهما مطبقا نحو : ( أحطت ، فرطتم ، بسطت ) .
ينطبق المخرج على الحرف الأول من غير قلقلة وينفتح على الحرف الثاني . ا نتهى تفريغ الدرس السادس عشر ولله الحمد والمنة
|
|
| |
موني
عدد المساهمات : 226 نقاط : 24792 تاريخ التسجيل : 23/07/2011
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 7:13 am | |
| الدرس السابع عشر إدغام المتماثلين في اللقاء الماضي قسمنا الأحرف الملتقية في لغة العرب إلى أربع مجموعات قلنا بأن الحرفين الملتقيين في لغة العرب إما أن يكونا مثل بعضهما البعض وسماهما العلماء المتماثلان وإما أن يكونا من المخرج نفسه ولكن بينهما اختلاف في بعض الصفات وسماهما العلماء الحرفان المتجانسان وإما أن يكونا من مخرجين قريبين من بعضهما وسماهما العلماء الحرفان المتقاربان والأمر الرابع والأخير أن يكونا الحرفان كل منهما من مخرج وليس بينهما تقارب ولا تجانس ولا تماثل أي أنهما الحرفان المتباعدان هذا الذي ذكرناه في الدرس الماضي ولم نذكر حكمها عند الإلتقاء .
عند لقاء الحرفان إذا كان الحرف الأول ساكنا والثاني متحركا فإن العرب قد اتفقوا جميعا في لغتهم إذا التقا عندهما حرفان متماثلان أن يدغموا الحرف الأول في الثاني هذا أمر مجمع عليه عند العرب والأمر الثاني أنهم يدغمون إذا التقى حرفان متجانسان أي أنهما من نفس المخرج وبينهما اختلاف في بعض الصفات وأجمعوا أيضا على أن يظهروا الحرفين المتباعدين إذاً الحرفان المتماثلان والمتجانسان إذا سكن الأول منهما أجمعت العرب كلها على إدغام الأول في الثاني . مثال ( فما ربحتْ تِجارتهم ) التقى فيها تاءان ( ربحتْ ) آخرها تاء ساكنة ( تِجارتهم ) أولها تاء متحركة العرب لا تقول ( فما ربحتْ تِجارتهم ) لا يفعلون ذلك لا يفصلون التائين وإنما يدغمون التاء الأولى في الثانية فيقولون ( فما ربحتِّجارتهم ) وأيضا قوله تعالى ( وليكتبْ بَينكم كاتب بالعدل ) ( وليكتبْ ) آخرها باء ساكنة ( بَينكم ) أولها باء متحركة التقى باءان والأول ساكن وجب الإدغام فالعرب أبدا ما تقول ( واليكتبْ بَينكم كاتب بالعدل ) لا يظهرون الحرفين المتماثلين ويعدونه لحنا قبيحا بل يدغمون الأول في الثاني فيقولون ( واليكتبَّينكم كاتب بالعدل ) ، هذا العمل إدخال الحرف في حرف بعده سماه العلماء الإدغام وأخذوه من قول العرب ( أدغمت اللجام في فم الفرس ) اللجام معروف الأداة التي يجعلها في فم الفرس اللجام الذي به تسير الدابة فتقول العرب أدغمت اللجام في فم الفرس ) أي أدخلته في فيها فالإدغام في اللغة الإدخال وعند علماء التجويد إذا قالوا الإدغام فإنهم يعنون إيصال حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني يرتفع عنهما المخرج ارتفاعة واحدة . شرح التعريف : هذا بحث له علاقة بأمرين :-
الأمر الأول له علاقة بمخارج الحروف وكنا قد درسناها ولله الحمد .
الأمر الثاني ما كنا ذكرناه من كيفية حدوث الحروف العربية ، الحروف العربية قلنا إما أن تكون ساكنة أو متحركة وقلنا أن الحروف الساكنة تخرج بالتصادم بين طرفي عضو النطق وأن الحروف المتحركة تخرج بالتباعد بين طرفي عضو النطق يعني إذا أردت أن أنطق ميما ساكنة فأقول هكذا ( أَمْ ) جربوا هكذا فتكون الشفتان متباعدتان عن بعضهما ثم تصطدمان هكذا ( أَمْ ) فنهاية الحرف الساكن شفتان ملتصقتان فإذا قيل لأحدنا أُنطق ميما مفتوحة فماذا يفعل جربوا هكذا أولا يلصق شفتيه من غير صوت ثم يقول ( مَا ) إذاً بداية الميم المتحركة شفتان ملتصقتان ثم تبتعدان هكذا ونهاية الميم الساكنة شفتان مبتعدتان ثم تصطدمان هكذا فلاحظوا بأن نهاية الساكن بداية المتحرك هل عرفتم لماذا أدغمت العرب الحروف المتماثلة لأن نهاية الساكن وهي التصادم بداية المتحرك وهو التباعد فبدلا من أن يعيدوا الحرف مرتين ويكرروا المخرج قيقولوا ( لكمْ مَا كسبتم ) فيصبح في صعوبة في النطق لتكرار الحرف مرتين بينما نقول ( لكمَّاكسبتم ) أطبقنا على ميم ساكنة وفتحنا على ميم متحركة لذلك أدغمت العرب هذان الحرفان لتسهيل النطق بهما وعلى هذا نقيس كل الحروف فمثلا ( ربحتْ تِجارتهم ) ( ربحتْ ) هذه تاء ساكنة بالتصادم ( تِجارتهم ) خرجت التاء المكسورة بالتباعد بين طرفي عضو النطق إذاً الإدغام هو عملية حذف الأمر الزائد بين الحرف المتحرك والحرف الساكن وهو أسهل بكثير من الإظهار لا شك بأن الأصل الإظهار لكن الإدغام في هذه الأحوال أسهل في النطق لذلك كانت العرب تدغم الأول من المثلين في الثاني إن كان الأول ساكنا كذلك المتجانسين مثلا ( إذ همتْ طَائفتان ) ( همتْ ) آخرها تاء ساكنة ( طائفتان ) أولها طاء والتاء والطاء من مخرج واحد فبدل أن تقول العرب ( همتْ طَائفتان ) بحيث تظهر التاء والطاء فاللسان يترك المكان ثم يعود إلى المكان بذاته بدلا من ذلك يحولون التاء إلى طاء فيلتقي طاءان الأولى ساكنة والثانية متحركة فيدغمون الأولى في الثانية فيقولون ( إذ همطًّائفتان )
لا حظوا الصوت ما عاد في تاء في النطق وهذا فقط في حالة الوصل أما لو وقفنا فنقول ( همتْ ) فلا يكون هناك إدغاما لأن الإدغام هو من الصفات العارضة التي تكون عند تجاور الحروف فعندما نقف على كلمة ( همتْ ) ما تجاورت التاء مع الطاء لكن لما أصل تحدث المجاورة وبالتالي يحدث الإدغام هذا هو تعريف الإدغام كما شرحنا وهو يكون في الحرفين المتماثلين والمتجانسين هل هذا الإدغام في الحرفين المتماثلين في كل المتماثلين على الإطلاق إن كان الأول ساكنا نعم إلا أن يكون الحرف الأول حرف مد مثل سورة الناس ( الذي يوسوس في صدور الناس ) ( الذيْ ) آخرها ياء ساكنة ( يُوسوس ) أولها ياء متحركة هل ندغم الياء الأولى في الياء الثانية لا لماذا لأن الياء الأولى حرف مد إذاً ما الفرق بين النطقين وبضدها تتميز الأشياء لو أدغمنا لقلنا ( الذيُّوسوس ) وهذا لا تفعله العرب لأنه يؤدي إلى زوال المد والمد أمر تحافظ عليه العرب فنقول ( الذي يُوسوس ) من دون إدغام ، ومثل ذلك ( قالوا وهم فيها يختصمون ) ( قالوا ) آخرها واو مدية ( وهم ) أولها واو متحركة أيضا هنا لا ندغم بل نقول ( قالوا وَهم فيها ) من دون إدغام ولو أدغمنا لقلنا ( قالوَّهم فيها ) وهذا لا يصح إذا التقى متماثلان والأول ساكن يجب الإدغام قولا واحدا إلا أن يكون الحرف الأول حرف مد فيتعين الإظهار .
قاعدة : حكم الإدغام في الأحرف الملتقية
اتفق القراء على وجوب الإدغام في الحرفين المتماثلين والمتجانسين واتفقوا على وجوب الإظهار في المتباعدين ، واختلفوا في إدغام المتقاربين .
قاعدة :- إدغام الحرفين المتماثلين
يجب إدغام الأول من المتماثلين ( إن كان ساكنا ) في الثاني إلا إذا كان حرف مد نحو ( قالوا وهم ، الذي يوسوس ) .
انتهى تفريغ الدرس السابع عشر ولله الحمد والمنة
|
|
| |
موني
عدد المساهمات : 226 نقاط : 24792 تاريخ التسجيل : 23/07/2011
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 7:13 am | |
| الدرس الثامن عشر النون والميم المشددتين في الدرس السابق تكلمنا عن أحكام النون الساكنة والتنوين كاملة وتكلمنا عن أحكام الميم الساكنة ، بقي عندنا حكم وهو أن تكون النون مشددة والميم مشددة كقوله تعالى ( الجنَّة ) هذه نون مشددة أو كقوله تعالى ( حمَّالة الحطب ) الميم في ( حمَّالة ) ما حكمها ، حكمها حكم النون المدغمة بالنسبة لأحكام النون والميم المدغمة بالنسبة لأحكام الميم عندما أدغمنا النون بالنون كقوله تعالى ( لن نؤمن لك ) أدغمنا النون في كلمة ( لن ) بكلمة ( نؤمن ) التي بعده فنشأت نون مشددة طولنا غنتها حتى صارت أكمل ما تكون كذلك عندما أدغمنا ميما في ميم كقوله تعالى ( لكم ما كسبتم ) أدغمنا الميم في كلمة ( لكم ) في الميم في كلمة ( ما كسبتم ) فنشأ عندنا ميم مشددة وقلنا سابقا أنه لا بد من تطويل غنتها حتى تصبح أكمل ما تكون كما قلنا هناك نقول بالنسبة لما كان تشديده أصليا كالأمثلة التي ذكرناها الآن . إذا مر معنا في تلاوة القرآن الكريم نون مشددة أو ميم مشددة فلا بد من بيان الغنة التي فيهما أكمل ما تكون . قاعدة :- النون والميم المشددتان يجب على القاريء عند النطق بنون أو ميم مشددتين تطويل الغنة فيهما أكمل ما يكون . أمثلة :- ( الجنَّة ، ولكنَّ الله سلم ، حمَّالة الحطب ، في اليمِّ ) هذه الميمات والنونات المشددات لا بد من تطويل غنتها . لا حظوا قوله تعالى ( الجنَّة ) جاءت النون المشددة في وسط الكلمة ولكن في قوله تعالى ( ولكن َّ الله ) جاءت النون المشددة في آخر الكلمة هب أننا أردنا أن نقف على ( ولكنَّ ) لانقطاع النفس أو لأمر آخر ماذا نفعل لا بد من إبقاء هذه الغنة ونقف على النون بالتشديد الساكن مع غنة هكذا ( ولكنّْ ) أيضا المثال الأخير ( في اليمِّ ولا تخافي ) لو أردنا أن نقف على كلمة ( اليمِّ ) هل تذهب الغنة عند الوقف أبدا تبقى في الوقف كما بقيت في الوصل فنقف عليها هكذا ( في اليمّْ ) تماما كما نطقناها في حالة الوصل . إذاً درسنا اليوم درس سهل ليس فيه تطويل خلاصته أنه إذا مر معنا في التلاوة نون مشددة أو ميم مشددة سواء كانت في وسط الكلمة أو كانت متطرفة في آخر الكلمة فلا بد من تطويل غنتها حتى تصبح أكمل ما تكون كالأمثلة التي مرت معنا ، سواء وقفنا عليها أو وصلناها بما بعدها . بهذا نكون قد انتهينا من بحث هام جدا يتعلق بأزمنة الحروف ، أزمنة الحروف في التلاوة لها أبحاث هامة من جملتها البحث الذي انتهينا منه اليوم وهو مقادير الغنن .
انتهى تفريغ الدرس الثامن عشر ولله الحمد والمنة
|
|
| |
موني
عدد المساهمات : 226 نقاط : 24792 تاريخ التسجيل : 23/07/2011
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 7:14 am | |
| الدرس التاسع العاشر
أنواع المدود
من المعلوم أن من أهم أبحاث علم التجويد بحث المدود وهي المقادير التي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أطال المد فيها وطوَّل فيها الصوت هذه الأماكن سماها العلماء أحرف المد – المد كما عرفه العلماء هو إطالة الصوت بحرف من حروف المد يعني مط الصوت بحرف من حروف المد ما هي الحروف التي يمد فيها الصوت قال علماءنا حروف المد ثلاثة الألف والواو والياء السواكن المجانس لها ما قبلها ما معنى المجانس لها ما قبلها يعني الألف الساكنة قبلها فتحة والواو الساكنة قبلها ضمة والياء الساكنة قبلها كسرة هذه الأحرف الثلاثة سماها علماءنا أحرف المد ويقال لها أحيانا أحرف المد واللين لماذا سميت بهذا الاسم سميت بهذا الاسم لأن لها قابلية المد يعني قابلية المط والزيادة لماذا يقولون أحرف المد واللين لأنها تخرج بلين وسهولة عند النطق من غير كلفة على اللسان والفم ما فيها كلفة ولا فيها ثقل لذلك يسمونها أحرف المد واللين .
قاعدة: المدود
تعريف المد : هو إطالة الصوت بحرف من حروف المد . حروف المد ثلاثة هي : 1- الألف الساكنة المفتوح ما قبلها : مثل ( قال ، الرحمن ، مالك ) . 2- الواو الساكنة المضموم ما قبلها مثل : ( يقولوا ، توبوا ، قلوبهم ) . 3- الياء الساكنة المكسور ما قبلها مثل ( قيل ، سينين ، الذي ) .
4- هذه هي أحرف المد التي يكون فيها تطويل المد ممكنا . لسهولة الدرس ولسهولة التقسيم قسم علماءنا المدود في هذه الأحرف الثلاثة إلى تسعة أنواع من المد لا يسع قاريء القرآن جهلها أبدا ولا عاشر لها من عرف هذه التسعة هو غني عن معرفة غيرها قال علماءنا المدود في كتاب الله هي :- 1- المد الطبيعي 2- مد البدل 3- مد العوض 4- المد المتصل 5- المد المنفصل 6- مد الصلة ( الصغرى والكبرى ) 7- المد اللازم 8- المد العارض للسكون 9- مد اللين . هذه التسعة سوف نتحدث عنها مداً مداً ونبين تعريفها وأماكنها كم يكون مقدار تطويلها .
هذه المدود التسعة إذا أتقناها وعلمناها نكون قد علمنا الأماكن التي علينا أن نطول فيها أصواتنا في كتاب الله تعالى من الجلدة إلى الجلدة .
انتهى تفريغ الدرس التاسع عشر ولله الحمد والمنة
|
|
| |
صانع المعروف
عدد المساهمات : 179 نقاط : 24837 تاريخ التسجيل : 25/06/2011
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 7:15 am | |
| الدرس العشرون
المد الطبيعي نبدأ اليوم بالمد الطبيعي : المد الطبيعي عرفه علماءنا بقولهم هو المد الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به ولا يتوقف على سبب معنى قولهم لا تقوم ذات الحرف إلا به أي أن ذات الحرف لا تبرز إلى الوجود إلا بهذا المد فمثلا تأملوا لو قلت ( قَلَ ) وسألنا سائل ماذا نطقت فيقول نطقت قافاً مفتوحة بعدها لام لكني لو قلت ( قَال ) وسألت سائلا ماذا نطقت فيقول نطقت قافا مفتوحة بعدها ألف بعدها لام فهذه الألف متى برزت للوجود عند المد الطبيعي هذا معنى قول العلماء لا تقوم ذات الحرف إلا به يعني إلا بهذا المد ولو سأل سائل ما سبب هذا المد الجواب أنه لا يتوقف على سبب يعني أنه ليس له سبب لأن بعض المدود كما سيمر معنا سببها الهمز وبعضها سببه مجيء حرف ساكن أما الطبيعي فلا سبب له .
قاعدة : المد الطبيعي : هو المد الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به ولا يتوقف على سبب أمثلة : ( قال ، الرحمن ، مالك ، يقول ، توبوا ، قلوبهم ، قيل ، سينين ، الذي ) ومقدار مده حركتان .
كم حركة يمد هذا المد قال علماءنا يمد بمقدار حركتين يقودنا هذا الأمر إلى كيف نضبط أزمنة المدود وكيف نقيسها المعيار الذي اتخذه علماءنا في ضبط المدود هو حركة الحرف عندما أقول ( قَ ) هذه ( قاف ) مفتوحة وعندما أقول ( قَا ) هذه قاف مفتوحة بعدها ألف كيف نشأت هذه الألف نشأت هذه الألف ؟ نشأت من تطويل فتحة ( قَ ) إذا طولت فتحة ( قَ ) فنشأ حرف الألف طولتها بمقدار كم هنا السؤال طولتها بمقدار ( قَ ) أخرى يعني زمن نطق ( ق َ ) + ( قَ ) يساوي زمن نطق ( قَ ) هذا معنى قول العلماء إن هذا المد بمقدار حركتين .
قاعدة : ضبط أزمنة المدود
المعيار في ضبط أزمنة المدود هو القياس بالحركات ، والحركة هي الفترة الزمنية اللازمة للنطق بحرف مفتوح أو مضموم أو مكسور . وعليه فالحركتان : هي الفترة الزمنية اللازمة للنطق بحرفين متحركيين متتاليين ، أي أن زمن نطق بحرف ( قَا ) هو نفس زمن نطق ( قَ قَ ) .
بهذا نكون قد بينا الميزان والمعيار الذي اتخذه علماءنا لضبط أزمنة المدود فعندما نقول إن هذا المد بمقدار أربع حركات أي أن مقداره مقدار نطق أربع حركات متحركة متتالية هذا المد بمقدار خمس حركات أي بمقدار النطق بخمسة أحرف متحركة متتالية
المقادير التي في المدود التي ستمر معنا خمسة مقادير ، المقدار الأول بمقدار حركتين أو أن يكون بمقدار ثلاث حركات أو أن يكون بمقدار أربع حركات أو أن يكون بمقدار خمس حركات أو أن يكون بمقدار ست حركات ولا شيء بعد الستة .
الحركتان سماها علماءنا القصر إذا سمعتم أن هذا المد يقصر أي بمقدار حركتين ثلاث حركات سماها علماءنا فويق القصر بعده أربع حركات سماه علماءنا التوسط ، الخمس حركات سماها علماءنا فويق التوسط الطول أو الإشباع وهو بمقدار ست حركات . هذه هي المعايير الخمسة التي سنستخدمها في ضبط المدود .
قاعدة :- مراتب أزمنة المدود
لأزمنة المدود خمس مراتب :- 1- القصر : ومقداره حركتان . 2- فويق القصر : ومقداره ثلاث حركات . 3- التوسط : ومقداره أربع حركات . 4- فويق التوسط : ومقداره خمس حركات . 5- الطول ( أو الإشباع ) : ومقداره ست حركات . بهذه الموازين سوف نضبط تلاوتنا ونضبط مدودنا وبعد أن شرحنا هذه المقادير . أريد أن ألفت الأنتباه بأن هذا الميزان ميزان مرن كميزان الغنن الذي مر معنا سابقا ما معنى مرن يعني إن طول المد مشتق من سرعة التلاوة ، إن سرعة القراءة للقرآن قد تلقيت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة مراتب .
1- البطء 2- التوسط 3- السرعة .
سبق أن قلنا أن البطء اسمه التحقيق وأن السرعة اسمه الحدر وأن التوسط اسمه التدوير فإذا كنت أقرأ بالتحقيق فإن ست الحركات سوف تكون ممطوطة وطويلة لأن الحركة في التحقيق زمنها أطول ، لما أسرع في القراءة سوف يقصر زمن الحركة وبالتالي سوف يقصر زمن المدود ولو بقي اسمها ست حركات أو أربع حركات يعني لما أمد أربع حركات في التحقيق فإن مقدارها ليس مساوٍ لأربع حركات في التدوير لأن الحركة هنا تغاير الحركة هنا في الطول والقصر هذه الحركة مشتقة من نفس الميزان والسرعة وهذه مشتقة من نفس الميزان والسرعة كذلك الأمر بالنسبة للحدر . فانتبهوا إلى هذا الضابط المرن والمتناسب مع سرعة القراءة الذي يدل على مقدار ضبط علماءنا للقرءان كما أنزل .
ملاحظة : قياس المدود بحركات الأصابع قبضا أو بسطا ميزان محدث وغير دقيق ذكره بعض العلماء للمبتدئين لكنه لا ينضبط لِمَ لأن سرعة الإصبع قبضا أو بسطا لا تنضبط من إنسان إلى آخر بل إنها لا تنضبط مع نفس الشخص في مراحل عمره المختلفة فحركة إصبع الإنسان وهو شاب غير حركة إصبعه وهو عجوز كذلك الأمر بالنسبة لسرعات القراءة لو قلنا قبضا أو بسطا معناها أننا جعلنا للمدود ميزانا واحدا مهما كانت سرعة القراءة وهذا لا يصح .
انتهى تفريغ الدرس العشرين |
|
| |
صانع المعروف
عدد المساهمات : 179 نقاط : 24837 تاريخ التسجيل : 25/06/2011
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 7:15 am | |
|
الدرس الواحد والعشرون
مد البدل
تكلمنا في المرة الماضية عن المد الطبيعي وقلنا بأن المد الطبيعي هو أن يأتي حرف المد وقبله حركة تناسبه يعني الألف الساكنة المفتوح ما قبلها والواو الساكنة المضموم ما قبلها والياء الساكنة المكسور ما قبلها هذا الحرف الذي قبل حرف المد إن كان همزة بدل أن نسميه مدا طبيعيا نسميه مد بدل هذا كل ما في الأمر مثل ( قالوا ) ( قا ) هذا يسمى مدا طبيعيا لو كان بدل حرف القاف همزة مثل ( ءامنوا ) ( ءا )بدل أن نقول هذا مد طبيعي نقول هذا مد بدل كذلك الواو الساكنة المضموم ما قبلها مثل الواو في كلمة ( قالوا ) هذا مد طبيعي لو كان بدل اللام التي قبل الواو همزة مثل قوله تعالى ( أوتوا ) ( أُوْ ) بدل أن نسميه مدا طبيعيا نسميه مد بدل كذلك الأمر بالنسبة للياء إن كان عندي ياء ساكنة وقبلها مكسور مثل ( قيل ) لو كان بدل القاف همزة مثل قوله تعالى (إيمانا ) ، ( فزادهم إيمانا ) ( إِيْ )
هذا الصوت ياء ساكنة قبلها همزة مكسورة بدل أن نسميه مدا طبيعيا نسميه مد بدل هذا عندنا في علم التجويد إذاً في علم التجويد الذي يهمني أن يأتي حرف المد وقبله همزة ( ءَاْ ) ، ( أُوْ ) ( إِيْ ) احفظوا هذه الأصوات الثلاثة ( ءَاْ ) ( أُوْ ) ( إِيْ ) كل واحد منها بدل أن نقول مداً طبيعاً نقول هذا مد بدل كم مقدار مده حركتان مثل المد الطبيعي ما هو إلا حالة خاصة من المد الطبيعي قد يسأل سائل إن كان مثل المد الطبيعي وهو حالة خاصة منه فلماذا خصصناه بالذكر هذا أمر يتعلق بعلم الصرف لا أريد أن أشوشكم ولكن أقول كلاما من فهمه خير وبركة ومن لم يفهمه فاليكتفي في القسم الأول العرب لا تجمع بين همزتين في كلامها ، العرب لا تجمع بين همزتين ثانيتهما ساكنة هذا الشرط ، يعني العرب لا تقول ( أَأْ ) ولا تقول ( أُأْ ) ولا تقول ( ءِءْ ) فإذا جاء في كلام العرب ( أَأْ ) أبدلوا الثانية ألفا فقالوا ( ءا ) وإذا جاء في كلام العرب همزة مضمومة وبعدها همزة ساكنة مثل ( ءُءْ ) أبدلوا الثانية واواً فقالوا ( أُو ) وإذا جاء بدل الثانية همزة ساكنة وقبلها همزة مكسورة ( ءِءْ ) قالوا ( إِي ) فأحيانا نسمع من البعض من يقول ( إِئتوني ) العرب لاتقول ( إِئْتوني ) بل تقول ( إيتوني )
فلا تجمع العرب بين همزتن ثانيتهما ساكن فهذا سبب تسمية هذا النوع من المد مد بدل لأن فيه إبدال الهمزة الثانية حرف مد هذا أمر صرفي من عرفه خير وبركة ومن لايعرفه فاليكتفي بالشق الأول إذاً هم لم يسموه بدلا إعتباطا هكذا فهذا المد عند المجودين هو كل همز ممدود ، وهو ملحق بالمد الطبيعي والأمثلة على ذلك ( ءامن ) نلاحظ أن الألف جاء قبلها همزة ( ءامن ) فتمد بمقدار حركتين ( شنئان ) في سورة المائدة وردت هذه الكلمة ، نلاحظ بأن الألف قبلها همزة في كلمة ( شنئان ) ( أوتوا ) هذه الواو الأولى في كلمة ( أوتوا ) جاء قبلها همزة فهذا مد بدل إذاً ( أوتوا ) فيها مدان الأول بدل والثاني مد طبيعي ( يؤوده ) وهذه الكلمة في آية الكرسي ( ولا يؤوده ) ( يؤو ) هذا المد بدل بمقدار حركتين ( إيمانا ) أيضا الياء قبلها همزة مكسورة فتمد بمقدار حركتين ( لإيلاف قريش ) ( لإيلاف ) هذه الكلمة أيضا فيها ياء ساكنة قبلها همزة مكسورة فهذا المد مد بدل يمد بمقدار حركتين هذا بحثنا اليوم بحث سهل ليس فيه صعوبة فيه مد من أحد المدود التسعة الذي قلنا لا غنى لقاريء القرآن عن معرفتها . __________________
|
|
| |
صانع المعروف
عدد المساهمات : 179 نقاط : 24837 تاريخ التسجيل : 25/06/2011
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 7:15 am | |
|
الدرس الواحد والعشرون
مد البدل
تكلمنا في المرة الماضية عن المد الطبيعي وقلنا بأن المد الطبيعي هو أن يأتي حرف المد وقبله حركة تناسبه يعني الألف الساكنة المفتوح ما قبلها والواو الساكنة المضموم ما قبلها والياء الساكنة المكسور ما قبلها هذا الحرف الذي قبل حرف المد إن كان همزة بدل أن نسميه مدا طبيعيا نسميه مد بدل هذا كل ما في الأمر مثل ( قالوا ) ( قا ) هذا يسمى مدا طبيعيا لو كان بدل حرف القاف همزة مثل ( ءامنوا ) ( ءا )بدل أن نقول هذا مد طبيعي نقول هذا مد بدل كذلك الواو الساكنة المضموم ما قبلها مثل الواو في كلمة ( قالوا ) هذا مد طبيعي لو كان بدل اللام التي قبل الواو همزة مثل قوله تعالى ( أوتوا ) ( أُوْ ) بدل أن نسميه مدا طبيعيا نسميه مد بدل كذلك الأمر بالنسبة للياء إن كان عندي ياء ساكنة وقبلها مكسور مثل ( قيل ) لو كان بدل القاف همزة مثل قوله تعالى (إيمانا ) ، ( فزادهم إيمانا ) ( إِيْ )
هذا الصوت ياء ساكنة قبلها همزة مكسورة بدل أن نسميه مدا طبيعيا نسميه مد بدل هذا عندنا في علم التجويد إذاً في علم التجويد الذي يهمني أن يأتي حرف المد وقبله همزة ( ءَاْ ) ، ( أُوْ ) ( إِيْ ) احفظوا هذه الأصوات الثلاثة ( ءَاْ ) ( أُوْ ) ( إِيْ ) كل واحد منها بدل أن نقول مداً طبيعاً نقول هذا مد بدل كم مقدار مده حركتان مثل المد الطبيعي ما هو إلا حالة خاصة من المد الطبيعي قد يسأل سائل إن كان مثل المد الطبيعي وهو حالة خاصة منه فلماذا خصصناه بالذكر هذا أمر يتعلق بعلم الصرف لا أريد أن أشوشكم ولكن أقول كلاما من فهمه خير وبركة ومن لم يفهمه فاليكتفي في القسم الأول العرب لا تجمع بين همزتين في كلامها ، العرب لا تجمع بين همزتين ثانيتهما ساكنة هذا الشرط ، يعني العرب لا تقول ( أَأْ ) ولا تقول ( أُأْ ) ولا تقول ( ءِءْ ) فإذا جاء في كلام العرب ( أَأْ ) أبدلوا الثانية ألفا فقالوا ( ءا ) وإذا جاء في كلام العرب همزة مضمومة وبعدها همزة ساكنة مثل ( ءُءْ ) أبدلوا الثانية واواً فقالوا ( أُو ) وإذا جاء بدل الثانية همزة ساكنة وقبلها همزة مكسورة ( ءِءْ ) قالوا ( إِي ) فأحيانا نسمع من البعض من يقول ( إِئتوني ) العرب لاتقول ( إِئْتوني ) بل تقول ( إيتوني )
فلا تجمع العرب بين همزتن ثانيتهما ساكن فهذا سبب تسمية هذا النوع من المد مد بدل لأن فيه إبدال الهمزة الثانية حرف مد هذا أمر صرفي من عرفه خير وبركة ومن لايعرفه فاليكتفي بالشق الأول إذاً هم لم يسموه بدلا إعتباطا هكذا فهذا المد عند المجودين هو كل همز ممدود ، وهو ملحق بالمد الطبيعي والأمثلة على ذلك ( ءامن ) نلاحظ أن الألف جاء قبلها همزة ( ءامن ) فتمد بمقدار حركتين ( شنئان ) في سورة المائدة وردت هذه الكلمة ، نلاحظ بأن الألف قبلها همزة في كلمة ( شنئان ) ( أوتوا ) هذه الواو الأولى في كلمة ( أوتوا ) جاء قبلها همزة فهذا مد بدل إذاً ( أوتوا ) فيها مدان الأول بدل والثاني مد طبيعي ( يؤوده ) وهذه الكلمة في آية الكرسي ( ولا يؤوده ) ( يؤو ) هذا المد بدل بمقدار حركتين ( إيمانا ) أيضا الياء قبلها همزة مكسورة فتمد بمقدار حركتين ( لإيلاف قريش ) ( لإيلاف ) هذه الكلمة أيضا فيها ياء ساكنة قبلها همزة مكسورة فهذا المد مد بدل يمد بمقدار حركتين هذا بحثنا اليوم بحث سهل ليس فيه صعوبة فيه مد من أحد المدود التسعة الذي قلنا لا غنى لقاريء القرآن عن معرفتها . __________________
|
|
| |
صانع المعروف
عدد المساهمات : 179 نقاط : 24837 تاريخ التسجيل : 25/06/2011
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 7:16 am | |
|
الدرس الثاني والعشرون مد العوض
اليوم نتكلم عن المد الثالث من هذه المدود وهو مد العوض – مد العوض له علاقة بالتنوين ، والتنوين ظاهرة في اللغة العربية معناها أن تختم بعض الأسماء وهي الأسماء التي تكون نكرة بنون في اللفظ لا في الخط يعني نقول ( كتابٌ ، كتاباً ، كتابٍ ) كلمة كتابٌ آخرها ضمة جاء بعد الضمة نون ساكنة ( كتابُنْ ) ، ( كتاباً ) هذه كلمة كتاب آخرها فتحة وجاء بعد الفتحة نون ساكنة ( كتابَنْ ) ، ( كتابٍ ) هذه كلمة كتاب آخرها كسرة وجاء بعد الكسرة نون ساكنة ( كتابِنْ ) هذه النون تكون في اللفظ دون الخط وبالوصل دون الوقف ، في الوقف كانت العرب إذا وقفوا على مثل هذه الكلمة التي أتينا بها كمثال إن كان التنوين تنوين رفع أو جر حذفوا التنوين ووقفوا بالسكون فيقفون على كلمة ( كتابٌ ) ( كتابْ ) وعلى ( كتابٍ ) ( كتابْ ) أما ( كتاباً ) التي آخرها تنوين النصب كما يسميه العلماء فإنهم يحذفون التنوين كما يفعلون في تنوين الرفع والجر إلا أنهم هنا يعوضون عنه بألف تكون في الوقف دون الوصل وتمد بمقدار حركتين تماما كالمد الطبيعي فبدل أن يقولوا ( كتاباً ) عند الوقف يقولون ( كتابَا ) وبدل أن يقولوا ( عليماً ) يقولون ( عليمَا ) وهكذا نقيس عليها بقية الأسماء المنتهية بتنوين النصب .
مد العوض
هو التعويض عن تنوين النصب حالة الوقف بألف تمد بمقدار حركتين ويلحق بالمد الطبيعي . الأمثلة قوله تعالى ( توَّابا )في الوصل تكون ( توَّاباً ) بنطق التنوين وفي الوقف تكون ( توَّابا ) بحذف التنوين ( شيئا ) في الوصل تكون ( شيئاً ) أما في الوقف تكون ( شيئا ) بحذف التنوين ( ماءا ) ونعني به المد الثاني بعد الألف ولا نعني به المد الطويل ( ما ) هذا مد سنتكلم عنه في الحلقة القادمة أتكلم عن المد الثاني ( ماءا ) هذا الثاني الذي هو بعد الهمزة والذي ختمنا به الكلمة كذلك . المثال الذي بعده ( إنشاءا ) أيضا هذه الكلمة وردت في سورة الواقعة ( إنشاءً ) نقف عليها بدون تنوين ( إنا أنشأنهن إنشاءا ) نقف عليها هكذا لأن تنوينها تنوين نصب لو تأملنا المثال الثالث والرابع والثاني أيضا ( شيئاً ، وماءً ، إنشاءً )قد يقول قائل أليس هذا مد بدل لأنه همز ممدود نقول لا هذا ليس مد بدل لأن الألف فيه ليست أصلية بل هي منقلبة عن التنوين فلذلك هذا المد مد عوض ولو كان ظاهره أنه مد بدل فلا يغرنك أنك تمد كلمة ( شيئا ) فتظن أنه مد بدل بل هو مد عوض يمد بمقدار حركتين هذا هو درسنا لكن بقي حالة وهي بعض الأسماء المختومة ما يسمى هاء التأنيث كقوله تعالى ( وشجرةً تخرج من طور سيناء ) ( وشجرةً ) هذا تنوين نصب ولكنه جاء على هاء التأنيث ونحن نعلم أن هاء التأنيث تكون في الوصل ( تاءً ) وفي الوقف ( هاءً ) فعندما نقف على قوله تعالى ( وشجرةً ) نقف عليها بحذف التنوين من غير عوض هكذا ( وشجرهْ ) هذه حالة مستثناة من مد العوض لا بد من ذكرها وكذلك قوله تعالى ( وامرأةً مؤمنةً ) ( وامرأةً ) فإذا وقفنا عليها أصبحت التاء ( هاءً ) هكذا ( وامرأهْ ) وكذلك قوله تعالى (جنةً ) ( وجزاهم بما صبرواجنةً وحريرا ) ( جنهْ ) ولا نقول ( جنةَ ) بفتح التاء أو مدها إذاً مد العوض أمره سهل تنوين النصب عندما نقف عليه نحذفه ونعوضه بألف إلا إذا كان هذا التنوين جاء على هاء التأنيث .
|
|
| |
صانع المعروف
عدد المساهمات : 179 نقاط : 24837 تاريخ التسجيل : 25/06/2011
| موضوع: رد: تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد الخميس يوليو 28, 2011 7:16 am | |
|
الدرس الثالث والعشرون
المد المتصل المد المتصل هو أن يأتي حرف المد وبعده همزة في الكلمة نفسها يعني يأتي حرف المد والهمزة بعده في الكلمة نفسها فعند ذلك يجب تطويل حرف المد هذا عن مقدار حركتين لأنه هكذا تلقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أقدم النصوص في ذلك ما رواه الطبراني في المعجم الكبير بإسناد رجاله ثقات عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ( أنه كان يقريء رجلا فقرأ الرجل ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) فلم يمد الألف في كلمة للفقراء ولم تكن القواعد قد قعدت بعد لكن عبدالله بن مسعود شعر بأن التلاوة ليست صحيحة مع أن المعنى ليس فيه فساد فقال للرجل ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرجل كيف أقرأكها يا أبا عبدالرحمن فقال ابن مسعود أقرأنيها ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) فمد صوته في كلمة الفقراء . إذاً هذا الحديث نص بما نسميه المد المتصل وهو موجود ومتلقى لكن القواعد لم تكن قد قعدت بعد ذلك علماءنا نظروا في المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدوا أن كل ألف أو واو مدية أو ياء مدية بعدها همزة تلقيت ممطوطة زيادة على ما فيها من المد الطبيعي سمى علماءنا هذا المد بالمد المتصل لأن الهمزة وحرف المد جاءا في كلمة واحدة كم نمد هذا المد ؟ الذي رواه حفص عن شيخه عاصم والذي تلقيناه من كتاب الشاطبية ومنظومتها أن يمد بمقدار أربع حركات يعني ضِعف المد الطبيعي مثلا نقول ( وجاء ربك ) نمد الألف بقدر ( قَا ) مرتين ( قَا ) هذه حركتين بمقدارها مرتين نمد المد المتصل سواء كان ألفاً كما هو في المثال أو واواً كقوله ( سوء أعمالهم ) أو ياء كقوله تعالى ( سيء بهم ) .
قاعدة : المد المتصل : هو أن يأتي حرف المد وبعده همزة في كلمة واحدة . الأمثلة :- قوله تعالى ( السماء ) نلاحظ الألف المدية وبعدها همزة وجاءا في كلمة واحدة ( يشاء ) أيضا هذا مثال على الألف ( لقاءنا ) أيضا مثال على الألف وفي وسط الكلمة ( السوء ) أيضا هذا مثال واوي ( أن تبوء ) مثال واوي آخر ( وجيء يومئذ ) هذا مثال يائي ( سيء بهم ) أيضا هذا المثال على حرف الياء ويعده همزة في الكلمة نفسها :- ( السماء ، يشاء ، لقاءنا ، السوء ، أن تبوء ، وجيء ، سيء بهم ) .
مقدار مده في رواية حفص عن عاصم :-
إن كنا نقرأ له من طريق الشاطبية من الرواية التي نقلها الإمام الشاطبي فتلقي هذا المد بمقدار أربع حركات كما ذكرت أو خمس حركات يصح أن يمد بمقدار أربع حركات وسبق أن سمينا هذا المقدار التوسط ويصح أن يمد بمقدار خمس حركات وسبق أن سمينا هذا المقدار فويق التوسط أما إن كان يقرأ القاريء لحفص من طريق منظومة طيبة النشر التي نظمها الأمام ابن الجزري رحمه الله فيمد كما مد في الشاطبية أربع حركات أو خمس حركات ويصح وجه ثالث أيضا وهو مده بمقدار ست حركات وهو ما قد سبق أن سميناه بالطول أو الإشباع المتعارف والذي يهم القاريء العادي أن يمده ضعف المد الطبيعي يعني هذه المعلوما ت نذكرها لأهل التخصص أما القاريء العادي في البيت يكفيه أن يزيد في هذا المد ضعف المد الطبيعي يعني يقول ( قالوا ) ( قَا ) هذه حركتين إذا جاء بعد حرف المد همزة مثل ( هؤلاء ) ( يشاء ) ( السماء ) ضعف المد الطبيعي أربع حركات يكفيه أن يفعل ذلك لكن أن يمده بمقدار حركتين كالطبيعي فهذا لم يرد أبدا لا من رواية صحيحة ولا شاذة .
|
|
| |
| تفريغ حلقات شرح التجويد للدكتور أيمن سويد | |
|